حماس والمنظمة والفيتو العربي

قال السيد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس: “يوجد فيتو من بعض الأطراف العربية على دخول حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن ليطمئن الجميع أن حماس لا يمكن أن تؤثر فيها شدة عداء الاحتلال، أو شدة الخصومة من الأقربين، ولن نتراجع عن مواقفنا وثوابتنا”.
بداية نستغرب إصرار بعض العرب على التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، فلا هم نصروا الشعب الفلسطيني ولا هم تركوه يخلع شوكه بنفسه، فالأنظمة العربية لا تجيد سوى وضع العقبات وتعطيل كل جهد إيجابي فيه مصلحة لشعبنا.
قد يكون الكلام عن الفيتو العربي صحيحا ولكن قيادة منظمة التحرير لن تقبل بدخول حماس منظمة التحرير حتى لو كانت هناك توصية من الاطراف العربية بدخولها، المقصود أن التعطيل يحدث من داخل الصف الفلسطيني وليس من خارجه وإن توافقت رؤية قيادة المنظمة مع رؤية بعض الأنظمة العربية فيما يتعلق بالمشاركة السياسية لحركة حماس.
توجد فئة داخل الشعب الفلسطيني تعتقد انها الوصي الوحيد عليه، وان المنظمة والسلطة والحكومة وكل المناصب والمواقع هي مكتسبات لا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف، وهذا الكلام يمكن أن يكون مقبولا لو لم تحدث انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة التي حصدت فيها حركة حماس غالبية المقاعد.
تلك الانتخابات وضعت فصائل منظمة التحرير في خانة المعارضة والأقليات السياسية، ونسفت مقولة أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومع ذلك لو حصلت منظمة التحرير على مقعد واحد في المجلس التشريعي سيظل هذا المقعد هو الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
قبل بضعة أيام قال السيد أحمد مجدلاني إن المشروع السياسي الذي يطرحه القيادي في حماس الدكتور محمود الزهار هو نفس المشروع الذي طرحته المنظمة قبل ثلاثين عاما، ويستغرب أحمد مجدلاني من الخلاف القائم بين حماس وفتح رغم الاتفاق على البرنامج السياسي، طبعا هو يعرف أن الفرق بين مشروع حماس ومشروع المنظمة كالفرق بين البيع والربا، ولكنه يصر أنه لا فرق بينهما.
الاعتراف بشرعية الاحتلال وقبول التنازل عن ثلاثة أرباع فلسطين الذي قبلت به المنظمة ولن تقبل به حماس هو الفرق الجوهري بين المشروعين.
وبالعودة إلى موضوع منظمة التحرير فإن قبول فصائل المنظمة دخول حماس والجهاد الاسلامي يعني نهاية سيطرتهم ونهاية وجود بعض الفصائل على الساحة السياسية، فكيف ستقبل تلك الفصائل بالإقدام على مثل تلك الخطوة الانتحارية، إلا إذا تم إيجاد حل للمعضلة وإرضاء تلك الفصائل ولو بمنحها كوتة تحفظ لهم وجودهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا؟
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...