اكتمال الاستعدادات للتحرك الأكبر باتجاه غزة من ساحة منيستر في قلب لندن

أُعلن اليوم الثلاثاء (10/2) في لندن عن استكمال الاستعدادات لرحلة خط الحياة من بريطانيا إلى أهالي غزة، التي تنطلق الساعة الحادية عشر يوم السبت المقبل، من ساحة “منيستر” بجوار ساعة “بيج بين”.

وقالت “سالي العمور” المنسقة المحلية للحملة في تصريح تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه،: “إن الأسبوع الحالي يشهد لقاءات مستمرة ومتواصلة من قبل لجان الرحلة المختلفة”. وأشارت “إلى أن المشاركين يتطلعون بترقب وبحماسة للحظة الانطلاق تجاه غزة، وخاصة وأن الأمر ينطوي على رسالة إنسانية وسياسية هامة تقول لأهل غزة إنكم لستم وحدكم”.

وتوقعت “العمور” أن تجتمع عشرات الشاحنات في مشهد غير مسبوق في بريطانيا يتقدمها عدد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني، موضحة أنه من المقرر أن يشارك في مراسم وداع القافلة -التي تضم إمدادات طبية وغذائية وإنسانية- عدد كبير من المسئولين ووسائل الإعلام.

وعبر الناشط الفلسطيني “رامي عبده”، المقيم في بريطانيا، عن سعادته باكتمال الاستعدادات، مشيرا: “إلى أن عددًا كبيرًا من الشاحنات ستنضم إلى هذه القافلة في الدول التي يتوقع أن تمر من خلالها”.

وأضاف “عبده”: “أن وسائل الإعلام على موعد يوم السبت صباحاً مع مشهد يستحق الوقوف عنده مطولاً، خاصة بما يعكسه من رفض أحرار العالم لما يمارس من عدوان وانتهاك لأبسط الحقوق لسكان القطاع”.

هذا ومن المقرر أن تمر القافلة في رحلتها التي تستمر 16 يومًا عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وصولاً إلى غزة عبر معبر رفح البري، وستقوم خلال رحلتها بجمع التبرعات المادية والعينية بغرض إيصالها للمحاصرين في غزة.

ويذكر أن التحرك يقوده النائب البريطاني “جورج جالاوي” وينظمه عشرات المؤسسات والجمعيات المتضامنة مع فلسطين والرافضة لحصار غزة يتقدمها تحالف “أوقفوا الحرب” و”المنظمة العربية البريطانية” والعديد من النقابات العمالية والتجارية البريطانية بجانب عدد كبير من المنظمات الإسلامية.

ويشار إلى أن قافلة أخرى ستنطلق الجمعة من مدينة “جلاسكو” في “أسكتلندا”، حيث أعلنت “منظمة العدالة لفلسطين” في “أسكتلندا” عن اكتمال استعداداتها للانطلاق في قافلة من عشرات الشاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية باتجاه قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وقالت المنظمة: “إن التحرك -الذي يهدف بالدرجة الأولى لتقديم المساعدات الطبية للسكان المحاصرين في قطاع غزة وتشارك فيه العديد من المؤسسات والجهات في أسكتلندا وبريطانيا- يهدف أيضاً إلى إثارة مأساة الحصار المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة من ثلاثة أعوام”.. وأشارت مضيفة: “إلى أنها وجهت الدعوة للعديد من البرلمانيين الأسكتلنديين من أجل المشاركة ومرافقة الرحلة بغرض تصعيد الضغط باتجاه الاحتلال “الإسرائيلي”، من أجل إنهاء حصار قطاع غزة وفتح معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية”.

وأردفت المنظمة قولها: “إن القافلة ستتحرك يوم الجمعة القادم الموافق (13/2) من مدينة “جلاسكو” مرورا بالبرلمان الأسكتلندي في “أدنبرة”، وبلجيكا والبرلمان الأوربي في بروكسل، حيث يُعقد هناك مؤتمرصحفي أمام البرلمان، ثم تواصل القافلة سيرها باتجاه ألمانيا ومن ثم النمسا ثم سلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا، ثم الوصول إلى مصر عبر واحد من خطي سير مقترحين؛ الأول بحري عبر ميناء “ليماسول” القبرصي باتجاه ميناء بورسعيد؛ والآخر بري عبر سوريا والأردن ومن ثم إلى معبر رفح عبر الأراضي المصرية”.