الإثنين 05/مايو/2025

عملية خانيونس.. بسالة المقاومة تُفشل العدوان

رضوان أبو جاموس

ما حدث بالأمس في خانيونس من جريمة صهيونية غادرة كانت تستهدف المقاومة بعمل أمني استخباري خطير، يهدف بالدرجة الأولى لتوجيه ضربة كبيرة جدا للمقاومة الفلسطينية وقادتها وشعبنا الفلسطيني.

رغم ارتقاء ثلة من الشهداء الأطهار بينهم القيادي في القسام نور الدين بركة، فإن إفشال العملية الأمنية الصهيونية يعد إنجازا كبيرا يحسب للمقاومة الفلسطينية ويدلل على يقظه رجالها ومدى الجاهزية للتصدي لأي عدوان صهيوني محتمل.

ما تعرضت له القوة الأمنية الصهيونية المتوغلة في خانيونس وتكبدها خسائر كبيرة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لمواجهة العدو الصهيوني أمنيا وعسكريا وإفشال أي عمل أمني واستخباراتي إسرائيلي من شأنه إحباط أي عمليات نوعية في غزة.

إفشال العملية الأمنية الصهيونية في خانيونس ومقتل نائب قائد وحدة الكوماندوز برتبة كولونيل وإصابة آخر بجروح خطيرة، شكّل ضربة كبيرة للمنظومة الأمنية الصهيونية بكافة أذرعها، وعزز من قوة المقاومة وإرباك حسابات قادة دولة الاحتلال، وهذا ما بدا واضحا في حالة الارتباك وتضارب المعلومات بين الأوساط السياسية والعسكرية.

الرد المشترك على عملية التسلل الأمني الاسرائيلي يعزز نظرية غرفة العمليات المشتركة والجهد الموحد والعمل المشترك لفصائل المقاومة الفلسطينية في إفشال العمل الاستخباراتي المتواصل للعدو الصهيوني، ويرسل في ذات الوقت رسالة واضحة للعدو الصهيوني بالجهوزية التامة للرد على تلك الجريمة المنظمة.

في هذا الإطار نود التأكيد على أن دولة الاحتلال لا تلتزم بمواثيق وعهود؛ إنما يحكمها قانون الغدر والخيانة أكثر من قانون التهدئة والسلم، وهذا يتطلب من فصائل المقاومة الفلسطينية ضرورة الرد على الجريمة الصهيونية لتعزيز معادلة “القتل بالقتل والقصف بالقصف”.

بعد هذا الإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة في إفشال مخطط العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته وما نتج عنه من مطاردة ساخنة أرغمته على إخراج جنوده تحت خط النار، يجب على المقاومة التفكير ملياً في مواجهة الطابور الخامس والعملاء الذين كان لهم دور في تقديم الدعم اللوجستي والمادي للعدو الصهيوني، وهذا بالتأكيد لم يتجرأ على الدخول إلى قطاع غزة لولا تلك النفوس المريضة التي باعت نفسها للعدو بثمن بخس.

هذه المؤشرات وغيرها تستوجب على فصائل المقاومة الفلسطينية أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهة أي عدوان صهيوني متوقع على قطاع غزة، ربما تكون بوادره ظهرت بانكشاف أمر القوة الصهيونية الخاصة في خانيونس التي ربما لا نعلم مدى الضرر الذي تسببت به تلك القوة الغاشمة قبل اكتشافها.

فصائل المقاومة الفلسطينية التي عودتنا على المفاجآت بالرد على التصعيد الصهيوني الخطير، منحت شعبنا الفلسطيني ثقة ويقينا تاما (أن) شوكة المقاومة لن تنكسر ولن تضعف عزيمتها، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل على مسمع ومرأى العالم بأسره.

وفي الختام يجب الإشادة بوسائل إعلام المقاومة الفلسطينية وفرسانها الميامين الذين تابعوا العملية بمهنية عالية، ملتزمين بنشر المعلومات من مصادرها الرسمية بعيداً عن التأثير والتضليل الصهيوني الذي كان يروج الإشاعات المغرضة خدمة لأهدافه الخطيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....