عميدرور: يجب وضع توجه أمني جديد يتناسب مع تغيرات المنطقة

أكّد الرئيس السابق لهيئة الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، يعقوب عميدرور، على ضرورة الشروع بانتهاج مقاربة أمنيّة إستراتجيّة جديدة في ضوء التغيرات التي شهدها الشرق الأوسط ضمن سياق الربيع العربي، مُقترحاً أن يكون جوهر هذه المقاربة هو الانتظار بموازاة تحصين القلعة، وعدم المساهمة بأيّ دور في هذه التغيرات، التي ستُسفر عن انهيار فكرة دولة القوميّة العربيّة، ونشوء محيط إقليمي جديد سمته الفوضى العارمة. 
ولفت “عميدرور” إلى أنّ ملامح هذه المُقاربة بدأت تنعكس بإنشاء الأسوار الأمنيّة في مناطق الحدود كافة، وإعادة الانتشار العسكري، وتعزيز أداء الاستخبارات الذكيـة. من جهته، لفت الرئيس الأسبق لجهاز “الموساد”، إفرايم هاليفي، إلى أنّ “إسرائيل” موجودة الآن في خضم حالة سماتها: “الترقب، الانتظار، الجهوزيّة، والدفاع عن النفس عند الحاجة”، مُعتبراً أنّ التغيرات الإستراتيجية التي تمرّ بها المنطقة يُمكنها أن تُحسّن أوضاع الدولة في المستقبل، مما يتطلب استغلال آخر التطورات في الشرق الأوسط لتدعيم ادعائها بشأن “ضرورة” الحفاظ على وجودها العسكري طويل المدى في غور الأردن، وعدم تقديم أي تنازلات تتعلق بما أسماها “أرصدتها الأمنية”. 
ولفت “هاليفي” إلى أنّ الواقع الجديد المُترتب على الأحداث التي مرّت على العالم العربي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، يُحتّم على “إسرائيل” مواجهة حقيقة انعدام عنوان واضح لتعرّضها المحتمل لهجمات من طرف منظمات تنشط في المناطق الحدودية للدول المجاورة لها، لاسيّما مع تزايد خطر الصواريخ بعد التطوّر الكبير الذي طرأ في هذا المجال، فضلاً عن أنّ عهد “الزعيم” القادر على كل شيء في الأقطار العربية ولّـى لصالح ارتفاع منسوب تأثير الشارع على صُنّاع القرار.
جيروزاليم بوست، 21/2/2014