قيادي بفتح: لم يبق لدينا خيار سوى مقاومة الاحتلال

دعا القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، السلطة وكافة لفصائل الفلسطينية إلى دعم “الهبة الشعبية” في الضفة والقدس حتى تتحول إلى انتفاضة، “بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ونعي الولايات المتحدة الأمريكية حل الدولتين”.

وأكد عبد القادر في تصريحات خاصة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن “الهبة الشعبية” مستمرة طالما استمر الاحتلال في جرائمه، وعلى الجميع أن يدرك أنه ليس أمامنا خيار سوى مقاومة الاحتلال بكافة الطرق الممكنة، مطالبا بتوفير مظلة سياسية وأمنية واقتصادية لمقاومة شعبنا.

ويرى القيادي في حركة فتح أن “الهبة الشعبية” وجهت عدة رسائل للاحتلال أبرزها، “تأجيل تنفيذ المخطط الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، فضلا، أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث”. مشيرا إلى أنه “من المبكر إطلاق اسم انتفاضة على ما يجري حاليا في فلسطين المحتلة، وأن الهبة حتى الآن هي على مستوى الأفراد، دون وجود واضح وفاعل للتنظيمات الفلسطينية” مستدركا في الوقت ذاته أن “معظم الذين ينفذون العمليات لهم خلفيات فصائلية، ولكن هذه الفصائل غير موجودة بالمعنى التنظيمي”.

وفي سياق متصل، رفض عبد القادر، تصريحات مسؤول المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، التي قال فيها إن أجهزة السلطة أحبطت (200) عملية ضد الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة، قائلا، “اعتقد أن تصريحات فرج أصابت إحساس الشعبين الفلسطيني والعربي، وعلى السلطة الفلسطينية أن تكف عن هذه التصريحات وتوقف التنسيق الأمني”، وأضاف: “التنسيق الأمني معروف وليس بحاجة لنتفاخر به ونعلنه على الملأ”. 

وأكد عبد القادر على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدرك قبل فوات الأوان، بأن التنسيق الأمني يمس مشاعر الشعب الفلسطيني، ويعطي الاحتلال ضوءًا أخضر كي يواصل حربه الإرهابية على الشعب الفلسطيني.

وحول المخططات الصهيونية في القدس، أوضح أن “قوات الاحتلال تسابق الزمن من أجل فرض واقع جديد داخل القدس لإحداث خلل خطير في الميزان الديموغرافي لصالح الوجود الاستيطاني من خلال مصادرة الأراضي ومنع البناء وهدم المنازل وسحب الهويات”، واصفا ما يجري بالقدس بالحرب المفتوحة ضد كل مكونات المدينة المقدسة.

ونفى عبد القادر أنباء نشرتها صحيفة الجريدة الكويتية مؤخرا، ادعت فيها أن قوات الاحتلال عرضت على قيادة حركة فتح تولي مسؤوليات أمنية في المدينة المقدسة، مؤكدا أن “فتح” حركة تحرر وطني وليست شريكة مع الاحتلال، ولن تتقاسم المهام الأمنية معه.