حركة اليسار الأردني تندد بالصمت العربي الرسمي حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين

أعربت حركة “اليسار الاجتماعي الأردني” عن قلقها الشديد إزاء الصمت الرسمي في ما يتعلق بقضية حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، منددةً بالاقتراح البريطاني المشبوه القاضي بتأسيس “صندوق تعويضات للاجئين”.

وقالت الحركة في بيانٍ لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام ” نسخة منه الأربعاء (6-5): “إن الحقوق المكتسبة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في الأردن شأنٌ أردنيٌّ داخليٌّ، ولا يشكل جزءًا من الحل النهائي، ولا بديلاً أو تعويضًا عن حقوق اللاجئين والنازحين في فلسطين”.

ولفتت إلى أن “عرض السلام الذي بلورته الدبلوماسيتان العربية والأردنية وجاري تقديمه إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما -وما تلاه من تصريحات- لم يشر من قريبٍ أو بعيدٍ إلى تلك القضية المركزية بالنسبة للشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني”.

وأضافت: “إن الصيغة المعدَّلة لـ”مبادرة السلام العربية” تتجاهل حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم في أراضي الـ 48، مثلما تتجاهل المصالح الوطنية العليا للكيان الوطني الأردني”.

ونددت الحركة بالاقتراح البريطاني المشبوه لتأسيس “صندوق تعويضات للاجئين” بقصد تحفيز الصهاينة على قبول السلام قائلةً: “إن التعويضات هي حقٌّ إضافيٌّ وليست بديلاً عن حق العودة، وإن اللاجئين الفلسطينيين لن يبيعوا وطنهم مقابل المال، وإن الشعب الأردني -بالتحالف مع الشعب الفلسطيني- لن يقبل أبدًا حلاًّ نهائيًّا للقضية الفلسطينية لا يتضمن عودة جميع اللاجئين الراغبين إلى ديارهم”.

ودعت الحركة الدبلوماسية الأردنية إلى ما أسمته “الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للبلاد”، ووضع ملف عودة اللاجئين والنازحين على سلم أولوياتها.

وكانت صحيفة “القدس العربي” قد نقلت أمس الثلاثاء عن مصادر فلسطينيةٍ رفيعة المستوى قولها إن زعماء دول “الاعتدال” العربي يبلورون الآن مبادرة سلامٍ عربيةٍ “توضيحيةٍ وتعزيزيةٍ للقديمة بناء على طلبٍ أمريكيٍّ؛ ليعرضها الرئيس المصري حسني مبارك على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي من المقرر أن يلتقيه خلال الأسابيع القادمة.

وأكدت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن مبادرة السلام العربية التي يجري بلورتها جاءت بناء على طلب من أوباما نقله الملك عبد الله الثاني لزعماء المنطقة، وستشمل توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية.