الثلاثاء 30/يوليو/2024

خطر الهدم يهدد حياة مئات الفلسطينيين في قرية زنوتا

خطر الهدم يهدد حياة مئات الفلسطينيين في قرية زنوتا

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حق الفلسطينيين في الحياة والصحة من خلال إخطارات هدم العديد من المراكز الصحية والمنشآت المدنية والمساكن، بهدف تهجير سكانها والسيطرة عليها لتوسعة الاستيطان.

وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية قد أخطرت قبل يومين، بهدم مجلس قروي زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وبهدم عيادتها الصحية وإزالة 12 خيمة سكنية.

من جهته، أكد رئيس المجلس القروي لقرية زنوتا فايز الطل أنَّ إصرار الاحتلال على هدم قرية زنوتا يأتي بهدف تهجير أهلها والسيطرة الكاملة عليها بهدف توسعة المستوطنات.

وتساءل الطل: “ما الخطر الذي تشكله بيوت من الإسبست والشعر وبعض الكهوف على قوات الاحتلال؟”، لافتا إلى أنّ قرية زتونا تعيش بالقرن الـ21 ولا تزال سلطات الاحتلال تمنعها من التعمير في المكان وتحرمها من كل مقومات الحياة.

وأوضح الطل أنَّ ذريعة الاحتلال الوحيدة للهدم هو عدم الحصول على تراخيص، رغم أنها من بين آلاف التراخيص تمنح ما نسبته 0.5%، كما تحرم أهالي زتونا من كل مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغيرها؛ للتضييق على السكان ومنعهم من التمدد في هذه المنطقة.

وبيّن الطل أن منطقة زتونا منطقة مهمّة جدا بالنسبة للاحتلال؛ لوقوعها بين 4 مستوطنات وجوار الجدار العازل والشوارع الالتفافية التي يوجد فيها قطعان المستوطنين كثيرًا.

استهداف للحياة
وفيما يتعلق بهدم عيادة زنوتا، أشار الطل أنه في حال هدمت عيادة زنوتا الصحية الوحيدة في المنطقة سيجبر الأهالي على قطع مسافات طويلة جدا لتلقي العلاج، وهذا يعرض حياتهم الصحية للخطر.

بدورها، أكدت الحاجة مريم سالم أن هدم العيادة الصحية سيعرض حياة الكثير من الأطفال وكبار السن للخطر، لافتة أنها تعاني من أمراض مزمنة ولا تستطيع قطع المسافات الطويلة على قدميها للوصول لعيادات في قرى السموع والظاهرية المحيطة.

وأضافت الحاجة مريم أنهم ورغم تضييقات الاحتلال الكبيرة، إلا أنهم مستمرون في الصمود في قريتهم التي ولدوا فيها.

وكانت قوات الاحتلال داهمت قرية زنوتا قرب مستوطنة “شمعة” المقامة على أراضي المواطنين، جنوب الخليل، وأخطرت بهدم مجلسها القروي وعيادتها الصحية، في حين أخطرت 12 مواطنًا من عائلات البطاط، وسمامرة، والطل، بإزالة خيامهم ومساكنهم التي يقطنونها برفقة عائلاتهم.

ولفتت المصادر إلى أنَّ قوات الاحتلال قد أخطرت منتصف ديسمبر الماضي الـ12 مواطنا وعائلاتهم من سكان قرية زنوتا بإزالة خيمهم التي يقطنونها برفقة عائلاتهم.

وتقع قرية خربة زنوتا جنوب-غربي جبال الخليل، ويسكنها قرابة 150 شخصًا ينتمون إلى 27 عائلة.
 
ويعمل السكان في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينيات ببناء بيوت حجرية ومبانٍ عرضية، ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الانتداب البريطاني.

وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بُنيت دون تصاريح؛ لكون هذه القرية لم تحظَ أبدًا بخارطة هيكلية.

وبرّر الاحتلال ذلك بدعوى أنّ القرية أصغر من أن تُجهّز لها خارطة هيكلية، وأنّ المسافة مع الظاهرية كبيرة جدًّا، إلا أن النية المبيتة لدى الاحتلال تكمن في السيطرة عليها وإقامة بؤرة استيطانية.

وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانيًّا يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات