عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

صواريخ القسام تخلق أزمة حادة في سوق العقارات الصهيوني بجنوب فلسطين المحتلة

صواريخ القسام تخلق أزمة حادة في سوق العقارات الصهيوني بجنوب فلسطين المحتلة

عبرت وسائل الإعلام الصهيونية عن قلقها البالغ بشأن الانهيار الحاد الذي ضرب سوق العقارات في جنوب فلسطين المحتلة سنة 1948، جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية، خاصة صواريخ “كتائب القسام”، مضيفة أن أسعار العقارات الصهيونية بشكل عام تشهد أزمة حادة إضافة إلى الأزمة المالية الحالية التي تضرب العالم كله.

ففي تقرير اقتصادي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الخميس (12/2)- ثالث أوسع الصحف انتشارًا في الكيان الصهيوني؛ أكدت الصحيفة أن القصف الصاروخي لفصائل المقاومة، خاصة صواريخ القسّام، أدى إلى أضرار، وصفت بالحادة، على سوق العقارات في الجنوب، حيث وصلت نسب الهبوط ما بين 5 إلى 15 في المائة”.

وقالت الصحيفة: “إن الصدمة الكبيرة التي ضربت سوق العقارات في مدن الجنوب، قد أدت إلى هبوط حاد في عدد صفقات البيع أيضًا؛ ففي عام 2008 انخفضت عمليات بيع العقارات في بئر سبع بمعدل 310 عملية، بينما وصلت في أشكلون إلى 183عملية، وبنفس المعدل تضررت كل من “نتيفوت” و”سديروت”.

المقاولون أعلنوا إفلاسهم

ففي بلدة “أشكلون”، قالت هآرتس: “إن الشقة التي تتكون من أربع غرف، كانت تباع بـ630 ألف شيكل، تباع الآن بـ 615 أف شيكل .. الأمر الذي لا يختلف كثيرًا في “بئر سبع” التي شهدت إعلان عدد كبير من المقاولين إفلاسهم خلال سنوات الانتفاضة”.

أما في مدينة “نتيوفوت”، فقد انخفضت أسعار العقارات فيها بشكل حاد، حتى وصل إلى 7%، فالشقة التي ذات الثلاث غرف كان ثمنها 280 ألف شيكل قبل العدوان على غزة، بينما وصلت بعد العدوان إلى 260 ألف شيكل، أي انخفضت 20 ألف شيكل مرة واحدة”، على حد تعبير “هاآرتس”.

“سديروت”.. نصيب الأسد

أما مغتصبة “سديروت”، فقد حصلت على نصيب الأسد من هذا الانهيار الحاد، وتقول الصحيفة: “إن “سديروت” أكبر مدن الجنوب تضررًا من صواريخ القسام، فانخفاض الأسعار بها، وصل إلى نسبة لا تصدق، ويرجع ذلك إلى تعرض المدينة إلى ثمان سنوات من القصف القسامي.. فبينما كان عدد المعاملات العقارية في عامي (2000-2002) 300 معاملة، وصل في عام 2007 إلى 100 معاملة فقط!”.

وتشير الصحيفة إلى أن “سعر الغرفة في المدينة، قبل العدوان الأخير على القطاع، كان يتراوح بين 40 إلى 80 شيكل، أي حوالي (160–320) ألف شيكل للشقة ذات الأربع غرف، السعر الذي لا يساوي أصلا مجرد تكاليف البناء”، مشيرة إلى أن “المدينة بعد العدوان، لم تسجل عملية بيع عقار واحدة!”.

وتوقعت الصحيفة أن يواجه سوق العقارات بالجنوب أزمات بالغة الحدة، مستدلة على ذلك بعزوف الأجانب عن هذه المدن، التي هي في الأصل مدن سياحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات