المسح الأمني بالضفة يحطم طموح طالب متفوق.. ما التفاصيل؟

تغالبها دموعها، ولا تستطيع إخفائها، إنها المعلمة رجاء اللحلوح، هذه المرة ليست هي المقصودة بظلم أجهزة السلطة تحديدا، بل فلذة كبدها، والذي سهرت الليالي على راحته وصحته وتفوقه العلمي، ليتبخر كل ذلك بجرة قلم من مندوب في تقرير كيدي لانتمائها لفصيل مقاوم.
السلامة الأمنية
وتستخدم السلطة برام الله كل الأساليب والطرق لمعاقبة وملاحقة كل من يعارضها، تطبيقا لسياسة الحزب الواحد الحاكم.
ومن بين تلك الأساليب السلامة الأمنية، ما يعني حرمان المتقدمين لوظائف من حقهم بالوظيفة العمومية، وكذلك حرمان الطلبة المتفوقين من الالتحاق بجامعاتهم، وحرمانهم من المنح المستحقة لهم، تماما كما تفعل سلطات الاحتلال مع الطلبة الفلسطينيين بحجة الأمن.
المعلمة رجاء اللحلوح من قباطية، ومدرسة اللغة الإنجليزية، كانت قد أحيلت للتقاعد المبكر إجباريا بسبب مشاركتها في إضراب المعلمين وحراك المعلمين قبل عامين، إلا أنها تفاجأت بأن ابنها الطالب عرسان اللحلوح، والذي كان هدفه دراسة علوم شرطية وقانون، والمتفوق في التوجيهي حرم أيضا من منحة التعليم، حيث كان اسمه الثاني في الدفعة.
غير قانوني
وبحسب تقارير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان؛ فإن “شرط السلامة الأمنية والملف الأمني غير دستوري وغير قانوني بالمطلق، ويجعل الأجهزة الأمنية متحكمة في الوظائف العامة وغيرها”، مشيرًا إلى أن المحاكم الفلسطينية ألغته لعدم قانونيته.
تقول الوالدة المكلومة لمراسلنا إنه رفض ابني من المنحة، بسبب نشاطي في حراك المعلمين 2016 وانتمائي للجبهة الشعبية، وكذلك تم حرماني من الوظيفة الحكومية، وإحالتي للتقاعد الجبري.
تتابع أنه بعد رفض ابنها في المنحة لدراسة العلوم الشرطية والقانون، تقدمنا لجامعة الاستقلال بمعدله 98.3% وقُبل فيها، إلا أنه وبعد 3 أسابيع فصلوه، بحجة الملف الأمني، ما أصابنا بالصدمة.
في غابة
وتتساءل رجاء: “ما هو البحث الأمني، التفتيش على أجداد الطالب وأي حزب ينتمي له الفرد، فهل نحن نعيش في دولة أم في غابة!؟ الآن ابني ضاع عليه فصل كامل، بسبب الانتماء السياسي”.
وتقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلم ابني، وأنا لن أسكت على ظلم ابني لأن المنحة ومواصلة التعليم من حقه كأي متفوق”.
ولادة الحزب الواحد
وعقب المواطن صامد صنوبر على حادثة عرسان بالقول: “سياسة المزرعة الواحدة مش الحزب، لأنه حتى ابن الحزب المسمى حاكم، إذا ما كان سحيجا ومنافقا للمنظومة ما له مكان، وكمان عقوبته بتكون أشد إذا وقف بوجه ظلمهم وفسادهم”.
ويضيف: “المسح الأمني أكبر كارثة موجودة.. وليس له أي أساس قانوني وتشريعي ودستوري.. وهي إجراءات معمول بها دون قانون، والمسح الأمني وشهادة حسن السير والسلوك مصيبة لا أعلم لم لم تقف المؤسسات الحقوقية في وجهها حتى اللحظة”.
بدورها؛ علقت الإعلامية نائلة خليل على ما حصل مع عرسان اللحلوح بالقول: “المسح الأمني يحرم طالبا متفوقا من منحة دراسية مستحقة لأن والدته كانت في حراك المعلمين. .طبعا تم إحالة الأم على التقاعد القسري منذ بداية العام. . هذا هو الظلم وبلد الحزب الواحد”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...