جندي صهيوني يعترف بالتنكيل بفلسطيني من أجل التسلية

كشف موقع جمعية “يكسرون بصمت” اليسارية العاملة داخل الكيان الصهيوني صباح اليوم الاثنين، النّقاب عن بعض أساليب القمع المتعمد، الذي يمارسه جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووثّقت الجمعية اليسارية، شهادة جندي صهيوني في وحدة الهندسة في جيش الاحتلال، والذي كان يعمل في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى، قال فيها: “كان على ثقة بأن الشعب الفلسطيني ليس بأكمله إرهابيًا، ولكن مع استمرار الانتفاضة كل شيء تغير، وأساليب القمع تضاعفت”.
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف عربًا كثر، عدا عن عدد من المنتسبين إلى قوات حرس الحدود، “وحتى هؤلاء كانوا يتسابقون فيما بينهم، من هو أشد قسوة على الفلسطينيين من الآخر، إنه شعور سيء”.
وكسر الجندي صمته بعد سنوات طويلة، وروى مشهدًا واحدًا من مشاهد قمع العزّل من الفلسطينيين، خلال مرور عائلة فلسطينية على أحد الحواجز “الإسرائيلية”، حيث يقول: “كنت أمارس عملي في مراقبة أحد الحواجز العسكرية في فصل الشتاء” (..) أمطار غزيرة تكاد لا تنقطع، ونحن نقف في الخارج مبللين، حتى مرّت سيارة تقل عائلة فلسطينية، أعتقد أنني أسأت التصرف إليها كثيرًا”.
ويضيف الجندي في إفادته: “السائق الفلسطيني، فتح شباك سيارته بلطف جلي، وأراد ترطيب الأجواء، فحاول التبسم في وجهي أو ممازحتي، إلا أنني كنت فظًا في معاملته، وأسأت التصرف إليه، رغم معرفتي أنه حاول ممازحتي فقط”.
وأشار الجندي إلى أنه “بدأ بالصراخ في وجه رب العائلة الفلسطيني الذي حاول ممازحته، وتلطيف الأجواء، حتى علا الصراخ بيننا، حتى اتخذت قرارًا بمعاقبته”.
وأمر الجندي السائق الفلسطيني النزول من سيارته وسط الأمطار المنهمرة، والبدء بتفكيك إطارات السيارة، كنوع من أنواع العقاب السيئ في جو ماطر.
ولم يجد الفلسطيني يومها بدًا من تفكيك الإطارات، “ونحن ننظر إليه، وأفراد عائلته داخلها لم يحركوا ساكنًا”.
وقال إن الفكرة، كانت “فكرة مستحدثة ولم يسبقه إليها أحد من الجنود، فقط لأنني أحببت أن أراه مبتلا تحت المطر”.
وكانت جمعية “يكسرون الصمت” وثقت روايات عدد كبير من جنود الاحتلال الذين أكدوا أن الجيش يقمع الفلسطينيين العزل البريئين في الضفة لمجرد القمع وتسلية الجنود.
وكانت مجندة “إسرائيلية” كشفت تفاصيل حادثة قمع تعرضت لها عائلة فلسطينية في مدينة الخليل، فقط من أجل متعة الجنود.
وأشارت المجندة إلى أن الفراغ دفع الجنود يومًا إلى اقتحام منزل عائلة وقع عليها الخيار في مدينة الخليل، وقالت: “لقد أعثنا في المنزل فسادًا، حطمنا الغرف والزجاج، فقط من أجل التسلية، ولأن جنديًا اقترح يومها أن نزور عائلة فلسطينية تحت جنح الظلام”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...