عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

خمس ملحوظات عن الوضع في الكيان الصهيوني

خمس  ملحوظات عن الوضع في الكيان الصهيوني

1. بمناسبة السهولة التي لا تطاق لاعتقال شولا زاكين في المطار بعد سبع عشرة ساعة طيران، وفي حين أن المشتبه فيه الرئيس، رب عملها السابق، مطلق حر – بثت القناة الثانية مع خروج السبت قطعة موضوعها دور السكرتيرات الرفيعات المستوى.

أمرّوا أمام نواظر المشاهدين سكرتيرات قديمات وغير قديمات، يشغلن مناصب مركزية عند أرباب عمل على اختلاف ضروبهم، سكرتيرات مخلصات مثل ديلا ستريت، وأرباب عمل يمكثون مع سكرتيراتهم زمنا أطول مما يمكثون مع نسائهم، وسكرتيرات يتمتعن بالقوة التي لهن أكثر مما يفعلن باجراء قصة حب مع رب العمل. وان لم يكن الضد معدوما أيضا.

أثناء عملي عرفت عددا من سكرتيرات الوزراء الصارمات جدا. كان يمكن مثلا الالتفاف على سكرتيرة شارون الرسمية اذ كان رئيس الحكومة بسكرتيرته الحزبية المخلصة. في مقابلة ذلك وجدت سكرتيرات صارمات لم ينقلن حديثا من غير أن يطلبن بشدة في أي موضوع؟ وجدت سريعا بدعة لأهزم هؤلاء السكرتيرات الصليفات: “أتريدين حقا ان تعلمي فيما الموضوع؟ لي ولرب عملك خليلة مشتركة. وقد حملت. أريد أن احادثه في مسألة من يدفع”. وسريعا جدا كنت أواصل الوزير.

2. في  الشهر المقبل ستكون قد مرت سنة منذ خطبة بار ايلان من غير ان يحرك بيبي وحكومته ساكنا لتحقيق وعد الدولتين للشعبين. في هذه الاثناء يهدد القيادة الفلسطينية باعلان دولة مستقلة في حدود مؤقتة. ليست الفكرة في ذاتها سيئة.

فاسرائيل ايضا دولة مستقلة في حدود مؤقتة. في السادس والعشرين من أيلول ينقضي تجميد البناء لمدة 10 شهور “لن يمتد حتى يوما آخر”، كما أعلن بيبي. لكن جرى الاتفاق في محادثات سرية على أن اسرائيل كأنما ستجدد البناء في القدس لكنها لن تفعل في واقع الامر. أهذا معقد؟ ليس كثيرا، لانهم من أجل ذلك اختاروا “محادثات التقارب”. ليتفقوا على ألا يفعلوا ما يفعلون والعكس.
 
والاستنتاج أنهم كلما توجهوا الى التفاوض المباشر على  نحو أسرع كانت احتمالات النجاح أفضل. فالمحادثات على المحادثات وجهتها الاخفاق.

3. كنت واحدا من عشرات آلاف المتضررين الذين علقوا في يوم الخميس قبل اسبوعين في زحام مدة ثلاث ساعات في قلب تل أبيب. في اثناء الزحام تبين لنا أن الحديث عن تدريب للشرطة كأنما سيطرت فيه جماعة من المسلحين على مجمع تجاري او اثنين.
 
تلخيصي لهذه الحادثة أنه اذا وجد اضطرار كهذا في تدريب مدبر – فانه في حالة حادثة حقيقية ستكون كارثة. لن تستطيع سيارات الاسعاف المرور وستعلق الشرطة نفسها أيضا. يذكرني هذا بالفكاهة عن الشرطة البولندية وفحواها أنه في أثناء استرجاع مقتل امرأة في شارع قتل 10 شرطيين.

4. ان كلام رئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي على أن “وجود اسرائيل ليس مفهوما من تلقاء نفسه وان علينا ان نستمر على حمايتها من كل عدو وطاغية وأن نواصل في الآن نفسه اقامة مجتمع ديمقراطي”، يبين لماذا بادر باراك الى اعلان انهاء ولايته لرئاسة الاركان. ان اشكنازي الذي يحبه الجمهور ويجله مرؤوسوه شخصيا، يلمح الى ان وجهته الى السياسة.

5. عندما انتخب ديغول لولايته الاخيرة رئاسة الجمهورية، أثير سؤال ألا يوجد خطر في سنه المتقدمة في أن يخونه عقله في أثناء ولايته. توجه ديغول على عادته الى “أبناء شعبه” ببث في التلفاز ووعد بأنه لا يوجد ما يقلقهم فيما يتصل بصحته. ففي اللحظة التي يشعر فيها ان عقله يخونه سيستقيل من تلقاء نفسه. “لا كنار انشاني”، الصحيفة الاسبوعية الهزلية، أتت من الفور برأي استشاري لاطباء قضوا بأنه اذا أصيب الرئيس بتلف دماغي فلن يعلم ماذا يحدث ولن يتذكر أصلا وعده بالاستقالة.

لماذا تذكرت هذا؟ لا لان رئيسنا يسلك سلوك رئيس دولة، ويتدخل في السياسة ويحذرنا عدم الاستهانة بالايرانيين ويحذر ايران عدم الاستهانة بقدراتنا وما أشبه، بل لانه تجاوز الحد عندما جعل مسكن الرئيس منبرا ليوم كامل لبرنامج ايلي يتسبان الذي بث في التلفاز.
 
لقد أحرج ضيوف الرئيس، والسفير السويسري ومحافظ مصرف اسرائيل وضيفه السويدي، وهو يحدثهم بلغة الجيبرش. تحدث يتسبان متنكرا بهيئة بيرس الى بيرس الحقيقي، وسخر من الجيش  الاسرائيلي ورجال الأمن. في الأيام التي سموا فيها بيرس “شمعون الدعاية” زعم أنه لا  توجد دعاية جيدة أو سيئة بل توجد دعاية. وبيرس الطاعن في السن لم يبرأ منها.

هآرتس، 4/5/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...