عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

حرب السايبر تشغل الكيان الصهيوني: البحث في تحويل النقمة إلى نعمة

حرب السايبر تشغل الكيان الصهيوني: البحث في تحويل النقمة إلى نعمة

احتلت “حرب السايبر” مؤخراً مكانة مركزية في دائرة المخاطر الاستراتيجية، التي تواجهها إسرائيل في السنوات المقبلة. واضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس أركان الجيش وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية للتطرق إليها في مؤتمرات عقدت من أجل أمن إسرائيل عموماً أو من أجل أمن السايبر خصوصاً. 
وأعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي أنها تفكر في إنشاء قيادة جبهة سايبر بالتوازي مع قيادات الجبهات الحدودية الثلاث وقيادة الجبهة الداخلية.
وقد طالب بنيامين نتنياهو في مؤتمر “سايبر تيك 2014” الدولي الأول، الذي عقد في تل أبيب بإنشاء “منظمة أمم متحدة للسايبر” لتحويل الانترنت من “نقمة إلى نعمة” بسبب حاجة الجميع إليه. 
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتطرق فيها خلال أسبوع للسايبر بعد خطابه أمام منتدى دافوس الاقتصادي، حيث أكد أن “الحديث عن السايبر هو الحديث عن إسرائيل”. 
واعتبر نتنياهو أن هذا المجال يمنح إسرائيل الفرصة للتحول إلى قوة عظمى عالمية بعدما أنشأت هيئة خاصة للسايبر وقلصت القيود وراهنت على تطور هذا الميدان. 
وبرغم إشارة قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال أفيف كوخافي في المؤتمر السنوي لـ”مركز دراسات الأمن القومي” إلى تزايد المخاطر المحيطة بإسرائيل وإلى أن “360 درجة أعداء فعليين” صارت تحيط بها، فإن حرب السايبر باتت، في نظره، أهم من اكتشاف البارود. 
وفي مؤتمر عقد في اليوم ذاته في ذكرى رئيس الأركان الأسبق أمنون شاحاك تطرق رئيس الأركان بني غانتس إلى الأمر نفسه منتقداً واقع أن إسرائيل لا تفعل بشكل كافٍ في مجال السايبر. 
ومن جهته طالب العميد ناتي كوهين، وهو مسؤول كبير في شعبة التكنولوجيا في الجيش، بإنشاء قيادة لجبهة السايبر. وجاءت هذه المطالبة في مقالة نشرها في مجلة “معراخوت” الفكرية العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي.
وشرح كوهين في مقالته الأسباب التي استدعت وجود قيادة جبهات مقسّمة على أرضية جغرافية: الشمال والجنوب والوسط، وأذرعة البحر والبر والجو، فضلاً عن قيادتي الجبهة الداخلية وجبهة العمق، التي أنشئت قبل عامين لتنسيق “العمليات متعددة الأذرع في العمق الاستراتيجي”.
وأشار كوهين إلى أن مجال السايبر يزداد أهمية، وأن عدد المنشغلين فيه في شعبتي الاستخبارات والتكنولوجيا يزداد بشكل كبير. 
وقد تأسست حتى الآن في داخل الجيش دائرة السايبر في شعبة الاستخبارات، وبهدف جمع المعلومات الاستخبارية وتحديد أهداف الهجوم، ودائرة “حماية السايبر” في شعبة التكنولوجيا، لتشخيص ومواجهة هجمات السايبر ضد أجهزة عسكرية.
وبرر كوهين اقتراحه إنشاء قيادة جبهة سايبر بمستوى الأخطار التي تواجه إسرائيل في هذا المجال، مذكراً بما سبق لرئيس الأركان بني غانتس أن أعلنه في تشرين الأول الماضي بأن الحرب المقبلة قد تبدأ بصاروخ يستهدف هيئة الأركان أو بهجوم سايبر واسع على أجهزة الحواسيب المدنية والعسكرية. 
وشدد كوهين على أنه “في مجال السايبر تدور اليوم حرب حتى بين دول لا توجد في حالة حرب مع بعضها. وهذا واقع مقلق يلزم إسرائيل بالعمل بسرعة”.
يديعوت أحرونوت، 28/2/2014

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات