والد الشهيدة عفانة: متمسكون بأرضنا وسيأتي يوم يهرب الاحتلال منها

قال خالد يوسف عفانة، والد الشهيدة مي التي ارتقت اليوم: إن العائلة كانت تحضر في الأيام القليلة الماضية لحفل تخرجها في جامعة مؤتة بالأردن بدرجة الدكتوراه في تخصص الإرشاد النفسي، لكنها تخرجت في الدنيا بتفوق وفخر. 

وأكد عفانة التمسك بالأرض رغم كل إرهاب الاحتلال، معبراً عن يقينه بأنه سيأتي اليوم الذي سنقف فيه ونحن ننظر إليهم وهم يهربون منها، ويعودون من حيث جاؤوا من أشتات الأرض حتى لو لم يتبق منا أحد.

ولفت إلى أنه رفض الذهاب لمقابلة مخابرات الاحتلال التي استدعته للتحقيق، وفق ما نشرت “حرية نيوز”.

 ونفى وجود أي مشاكل نفسية أو اجتماعية لدى ابنته، مؤكدا أنها تعيش حياة طيبة وجميلة، ومتزوجة ولديها طفلة “سلاف”، وحياتها لا ينغصها أي شيء.

وأوضح أن مي درست البكالوريوس والماجستير في جامعة القدس، وتخرجت فيها بتفوق، وهو الحال بدراستها الدكتوراه في جامعة مؤتة، وتخرجها بتفوق.

وبيّن عفانة أن ابنته مي كانت متفوقة في علمها وعملها وحياتها، ومحبوبة لدى الجميع، وتقوم ببيتها وعائلها.

وأوضح أن الاحتلال أعدم ابنته بدم بارد، وتركها تنزف حتى ارتقت شهيدة، دون أن يقدم لها أي إسعافات طبية.

وقال خالد عفانة: “الفلسطيني يخرج من بيته في كل يوم ولا يعلم إن كان سيعود إليه، أو سيكون على موعد مع رصاص الاحتلال أو اعتقال أو إصابة، والاستشهاد لم يعد غريبا علينا، فابن عمي استشهد وأنا عمري 11 عاما، وكذلك أول شهيد في انتفاضة الأقصى بلال عفانة استشهد أمامي”.

بدورها قالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا سمر حمد: إن استشهاد الدكتورة مي عفانة سيضاف إلى فاتورة الحساب الكبيرة مع الاحتلال البغيض.

وأكدت حمد أنه “سيأتي يوم ويحاسب الاحتلال على كل قطرة دم فلسطينية أراقها”.

وأضافت: “لا يريدون لنا الحياة، وفي نظرهم العربي الجيد هو العربي الميت. هم يريدون قتل أكبر عدد منا، ولولا عدم جرأتهم وخوفهم لسعوا لقتل كل فرد منا، هم يعلمون أنهم طارئون، وقد اقتربت ساعتهم”.

وارتقت اليوم، مي خالد يوسف عفانة (29 عامًا) من بلدة أبو ديس شمال شرق القدس، شهيدةً برصاص الاحتلال، بعد محاولتها تنفيذ عملية طعن ودهس مزدوجة قرب قرية حزما شمال شرق القدس.

والشهيدة عفانة من بلدة أبو ديس شمال شرق القدس، طبيبة صحة نفسية ومحاضرة في كلية جامعة الاستقلال، أكدت في آخر منشوراتها على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه “سوف نبقى هنا وإما شهادة وإما النصر”.