السبت 10/مايو/2025

عميدرور: فشل المفاوضات مع الفلسطينيين سيزيد الضغوط الدوليّة والمقاطعة ضدّ إسرائي

عميدرور: فشل المفاوضات مع الفلسطينيين سيزيد الضغوط الدوليّة والمقاطعة ضدّ إسرائي

أنهى الجنرال في الاحتياط يعقوف عميدرور، مهّام منصبه كرئيس للمجلس الأمنيّ القوميّ الإسرائيليّ، وتسلّم مكانه نائب رئيس الموساد السابق يوسي كوهن. وفي حفل تسليم المناصب، أفادت صحيفة هآرتس العبريّة، الاثنين، تناول عميدور الأخطار المحدّقة بإسرائيل وتحدث عن المخاطر وعن الإمكانيات، عن التحديات وعن سبل مواجهتها من قبل تل أبيب.

ووجّه عميدرور تحذيرًا واضحًا وجليًّا مفاده بأنّ انهيار ما يُطلق عليها بالعملية السلميّة مع الفلسطينيين سيؤدّى إلى ازدياد الضغوط الدوليّة والمقاطعة ضد إسرائيل ومحاولات نزع الشرعيّة عنها. مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّه في حال انهيار المفاوضات فإنّ ذلك سيُوفر أسبابًا لكل الجهات التي تريد مقاطعة إسرائيل لتفعل ذلك، وأشار بوجه خاص إلى اتجاهات في أوروبا لمقاطعة إسرائيل والتي قد تتصاعد في حال انهيار المفاوضات.

ونقلت عنه الصحيفة قوله إنّ المفاوضات مع السلطة الفلسطينية مهمة جدًا، مشددًّا على أنّه يتحتّم بذل الجهود من أجل مواصلتها، لأنّها تؤثر بشكل إيجابيّ على جميع الجبهات، على حدّ تعبيره. ورأى الجنرال عميدرور أنّ ضعف مكانة الولايات المتحدة الأمريكيّة في الشرق الأوسط يؤدّي إلى ضعف إسرائيل أيضًا، وقال إنّ من يتمنّى أنْ يضعف الرئيس الأمريكيّ باراك أوباما، عليه أنْ يأخذ بالحسبان أنّ إسرائيل ستضعف أيضًا. وفي حديثه عن إيران، قال عميدرور إنّه يجب مواصلة الاستعداد، لأنّه لم يحصل أي تغيير جوهريّ، منوهًا إلى أنّ العقوبات الاقتصادية، مع مواصلة التهديد بشن هجوم، تفعل فعلها.

ونقلت الصحيفة عن وزراء شاركوا في الاستماع إلى الاستعراض الأخير لعميدور قولهم إنّ المسألة الإيرانيّة احتلّت حيّزًا مركزيًا في حديثه، حيث قال للوزراء إنّه في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة يوجد تغيّر في كلّ ما يتعلّق باستعداد الإيرانيين للدخول في المفاوضات حول الملّف النوويّ، وبرأيه فإنّ مرّد هذا التغيير هو في بادئ الأمر يتعلّق بالضغط الذي يعيشه النظام الحاكم في طهران بسبب العقوبات الاقتصاديّة والسياسيّة القاسية المفروضة على إيران من قبل الغرب.

ولفت إلى أنّه على الرغم من حملة الانتقادات العالميّة لإسرائيل، يتحتّم على صنّاع القرار في تل أبيب عدم التنازل عن اللجوء إلى الخيار العسكريّ ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة، وأكّد في سياق حديثه على أنّ إسرائيل تملك القدرات الحقيقيّة للقيام بعملية عسكريّة ضدّ إيران وحدها،. وشدّدّ على أنّ التهديد الوجوديّ الوحيد الموجود ضدّ إسرائيل هو إيران، وإذا كان من الممكن إزالة هذا التهديد عن طريق المفاوضات فسيكون ممتازًا، وإذا لا، فيجب اللجوء إلى طرق أخرى، على حدّ تعبيره.

وأضافت الصحيفة أنّه خلال الاستعراض تطرّق عميدرور إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبيّ قبل عدّة أشهر ضدّ المستوطنات في الضفة الغربيّة، والقدس الشرقية وهضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلّة، وقال إنّ الاتحاد الأوروبيّ قرر الخروج ضدّ إسرائيل من الناحية السياسيّة، وبالتالي أضاف أنّه يجب على إسرائيل أنْ تأخذ على محمل من الجد الخطوة الأوروبيّة، التي اعتبرها بمثابة مقاطعة اقتصاديّة، وأنْ تقوم تل أبيب بالإيضاح للأوروبيين أنّ لهم مصلحة في مواصلة التعامل الاقتصاديّ والعلميّ مع إسرائيل.

أمّا في ما يتعلّق بالقضية السوريّة، قالت الصحيفة، إنّ الجنرال عميدرور شدّدّ على أنّ نظام الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، بات متعلقًا ومرتبطًا بمنظمة حزب الله اللبنانيّة في حربه ضدّ المعارضة المسلحة، وهذه العلاقة الوطيدة تدفع بالنظام السوريّ إلى تزويد حزب الله بالأسلحة الأكثر تقدمًا وفتكًا.

أمّا في ما يتعلّق بمصر، فقد أبدى الجنرال الإسرائيليّ تفاؤلاً، حيث أوضح، بحسب الصحيفة العبريّة، أنّ جنرالات مصر تمكّنوا من صدّ المد الإسلاميّ في مصر، وبهذا مرروا رسالة إلى الدول الأخرى، وبحسبه، فإنّ التطورات الأخيرة في مصر أدّت إلى إضعاف حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس).

وقالت الصحيفة إنّ عميدرور تطرّق إلى قضيتين إستراتيجيتين اثنتين: الأولى مكانة أمريكا في الشرق الأوسط، حيث قال إنّ العالم يرى في إسرائيل ولاية من ولايات أمريكا، وبالتالي إذا ضعفت أمريكا، فإنّ هذا الأمر سيؤدّي بطبيعة الحال إلى ضعف إسرائيل، أمّ القضية الثانية التي تتطرّق إليها فكانت الأسلحة الكيميائيّة والبيولوجيّة والنوويّة التي تمتلكها إسرائيل، بحسب المصادر الأجنبيّة.

معاريف، 24/11/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات