شموع.. مهرجان دولي بغزة يجسد قضية الأسرى فنياً

بعد نجاح الموسم الأول من مهرجان “شموع” الدولي للأفلام القصيرة، يتطلع القائمون عليه أن يشكل في موسمه الثاني قفزة نوعية على صعيد تبصير العالم العربي والإسلامي والمجتمعات الغربية بقضية الأسرى الفلسطينيين.

ومهرجان “شموع الدولي” هو تظاهرة فنية يشرف عليها مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة، يعنى بإظهار قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بطريقة فنية غير تقليدية، وقد حقق الموسم الأول منه في أبريل 2014 نجاحاً كبيراً.

وقد احتشد الموسم الأول من المهرجان الكثير من الأعمال على الصعيد المحلي والدولي، وتم تكريم الفائزين بمهرجان ختامي شهد حضوراً أكاديمياً وإعلامياً كبيراً، وكذلك على صعيد الفنانين والمخرجين.

وقال إبراهيم مسلم الناطق باسم المهرجان، في حديث خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن المهرجان يهدف إلى تجسيد قضية الأسرى ومعاناتهم ومعاناة ذويهم فنياً، وتعزيز ثقافة شرعية مقاومة الاحتلال الصهيوني فنياً وفكرياً.

ويرى مسلم أن المهرجان سيتعرف على أفضل الإنتاجات التلفزيونية المشاركة من مختلف المؤسسات والأفراد بما يخص قضية الأسرى، علاوة على الاطلاع على رؤية المخرجين والكتاب لقضية الأسرى في الداخل والخارج.

ويقبع في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 39 أسيرة، يعانون أشد أنواع التنكيل بسبب ممارسات وسياسات إدارة مصلحة السجون الصهيونية التي ترفض احترام حقوق الأسرى التي نصت عليها كافة المواثيق والمعاهدات الإنسانية والدولية.

وأوضح مسلم أن المهرجان ينقسم إلى قسمين، الأول يعنى بالمؤسسات وشركات الإنتاج والفضائيات، والثاني يعنى بالأفراد والمستقلين الشباب والمبدعين، وهو ما يفتح أفقاً كبيرا أمام تعزيز دور الشباب في نشر ودعم المعرفة بالقضايا الوطنية.

وتتعدد أنواع أفلام المهرجان ما بين وثائقية، روائية، ديكو دراما، كرتون، في حين أعلنت اللجنة التحضيرية أن جوائز المهرجان ستتجاوز الـ 20 ألف دولار، يمولها مكتب إعلام الأسرى، إضافة إلى الأسرى داخل السجون الصهيونية.

وقال مسلم إن المهرجان يمنح 3 جوائز رئيسة عن كل فئة من الفئات للمؤسسات والأفراد، إضافة إلى 7 جوائز فرعية، لأفضل سيناريو، وأفضل فكرة، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج، مبيناً أن المهرجان الختامي وإعلان الجوائز في 17 أبريل 2016، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

وكشف مسلم عن وجود عدد من الفعاليات علي هامش المهرجان، من خلال التشبيك مع الكليات والجامعات وأصحاب الاختصاص والمهتمين، مؤكداً وجود عدد من الرعاة لهذا المهرجان.

ودعا الناطق باسم المهرجان شركات الإنتاج والمخرجين والمبدعين إلى المشاركة بأفلامهم في هذا المهرجان، خاصة أن قضية الأسرى قضية مركزية وجامعة، كما قال.