أخبار

داخلية غزة تفتتح مكتب وزير الداخلية في خيامٍ على أنقاض مبنى الوزارة المدمَّر

الأربعاء 25/مارس/2009 الساعة 3:28 مساءً

افتتحت وزارة الداخلية والأمن الوطني على أنقاض المبنى السابق الكائن في مجمع الوزارات غرب مدينة غزة اليوم الأربعاء (25-3) مكتبها الجديد المكوَّن من الخيام، في خطوةٍ تتحدَّى فيها الحصار المفروض على قطاع غزة والقصف الصهيوني لمقرَّات الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية.

وحضر حفل الافتتاح عددٌ كبيرٌ من الوزراء والشخصيات الرسمية، وبحضور موظَّفي مكتب الوزير، ومدير عام مكتب الوزير، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الشئون الاجتماعية، والمراقب العام لوزارة الداخلية، وعددٍ من نواب المجلس التشريعي، ووجهاء المناطق والعشائر.

وخلال افتتاح المقر الجديد، قال المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية: “نؤكد اليوم أن وزارة الداخلية كانت وما زالت تحافظ على جسمها الأمني، وهي مستمرة في المحافظة على الأمن رغم استهداف العدو الصهيوني إياها”، مؤكدًا أن الوزارة ستبقى مستمرةً في عملها على أسسها القوية التي أسَّسها الشهيد الوزير سعيد صيام.

وأضاف: “إنه لمن دواعي الاعتزاز أن نحتفل اليوم بافتتاح مكتب وزير الداخلية بعد فترةٍ قصيرةٍ من الحرب الهمجية على قطاع غزة التي استُخدم فيها كافة الأسلحة المُحرَّمة دوليًّا، وما ترتب عليها من استشهاد 1434 من أبناء الشعب الفلسطيني؛ منهم 350 من الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة”، لافتًا إلى أن خسائر الوزارة المادية بلغت 16 مليون دولار.

وشدد على أن الوزارة ستبقى خادمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وستمضي في الحفاظ على أمن المواطن، مذَكِّرًا بكلمة الوزير الشهيد سعيد صيام التي كان يردِّدها: “إن تدمير مقرَّاتنا لا يعني مطلقًا تدمير إرادتنا، وستثبت الأيام ذلك، ورجالنا يقومون بدورهم في حماية الجبهة الداخلية”.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء المهندس زياد الظاظا أن وزارة الداخلية أبدعت في تنفيذ هدفها الإستراتيجي؛ ألا وهو توفير الأمن للمواطنين قبل وأثناء وبعد العدوان الهمجي على قطاع غزة، مؤكدًا أنهم لن يبحثوا عن مبانٍ وإنما يبحثون عن كيفية توفير الأمن للمواطن الفلسطيني.

بدوره، أكد إبراهيم صلاح مدير عام مكتب وزير الداخلية أن قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت خلال سنتين مكتب وزير الداخلية أربع مرات؛ حيث تكرر القصف بمعدل كل ستة أشهر من قِبل طائرات الاحتلال.

وقال صلاح: “رسالتنا من هذا الافتتاح هو أننا صامدون، وأننا على استعدادٍ لخدمة أبناء شعبنا تحت أي ظرف من الظروف، وفي أي وقت، وستمضي الوزارة في أداء دورها المطلوب منها رغم العراقيل التي يحاول الاحتلال أن يضعها أمامنا”.

وأشار صلاح إلى أن مكتب وزير الداخلية قدَّم خلال الحرب الصهيونية ثلاثة عشر شهيدًا؛ كان آخرهم الوزير الشهيد سعيد صيام أبو مصعب.

الرابط المختصر:

تم النسخ