الخميس 08/مايو/2025

الكشف عن لقاءات سياسية وأمنية صهيونية مع دول عربية

الكشف عن لقاءات سياسية وأمنية صهيونية مع دول عربية

قال “إيلي فودة” الخبير الاستراتيجي الصهيوني أن مشاركة وزيرة القضاء “تسيبي ليفني” في اجتماع نيويورك الأخير مع عدد من وزراء خارجية عدد كبير من الدول العربية والأوروبية، لبلورة ائتلاف إقليمي ضد تنظيم “داعش”، يعد إنجازا مهما للسياسة الخارجية الصهيونية، وتؤكد أن التطورات في المنطقة تخلق الفرصة لـ”إسرائيل” لتشكيل ائتلافات وتحالفات جديدة، هذه هي الأنباء الجيدة، أما الأنباء السيئة فهي أن سرية اللقاء أكدت أن “إسرائيل” ما زالت تعاني في الشرق الأوسط، لذلك يحافظ العرب على سرية العلاقة معها.

وأضاف: على مدى سنوات الصراع، كان لـ”إسرائيل” علاقات سرية مع أشخاص ودول في الشرق الأوسط، والمصالح المشتركة أدت للتعاون بينهم، وسبب إخفاءها كان عدم تعريض المتعاون للخطر، خاصة في الجارة الشرقية الأردن، حيث قام ملوكها في جميع العهود بإجراء محادثات كثيرة مع زعماء صهاينة، وكذا الحال في العلاقات بين “إسرائيل” وتركيا وإيران وأثيوبيا والسودان كانت سرية، وشكلت المرحلة الذهبية لعلاقات “إسرائيل” مع دول المنطقة، ليس فقط مع مصر والأردن، بل المغرب وتونس وموريتانيا وعدد من الدول في الخليج، التعاون مع تركيا وصل ذروته، وكانت لقاءات علنية بين رجال أعمال صهاينة وعرب خلال مؤتمرات اقتصادية إقليمية.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات السرية والعلنية للصهاينة مع العرب يؤدي في النهاية إلى اعتبار”إسرائيل” جزءً من الشرق الأوسط، لأن المهم هو كسر الحاجز وسمح بأن تكون العلاقات علنية معها، بدل أن تعود لمكانتها التقليدية كـ”عشيقة” في الشرق الأوسط، وليس زوجة شرعية، وهذا ليس قدَرها، ويجب عليها مواجهة العزلة والمقاطعة، لتتوفر فرصة قبولها من جديد في الشرق الأوسط.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات