تخوف صهيوني من كارثة بحرية بعد فشل الحفر في موقع لفيتان 2

بعد اكتشافات الغاز والنفط في البحر المتوسط، لم يعد بوسع إسرائيل اعتبار نفسها دولة فقيرة بمواردها الطبيعية. ولكن زيادة هذه الموارد تفتح الباب أمام تعاظم المخاطر، ليس فقط السياسية بل أيضا البيئية.
وقد تم الإعلان مؤخرا عن فشل الحفريات في موقع «لفيتان 2»، وأن الحكومة الإسرائيلية ألزمت شركة «نوبل أنرجي» بإغلاق الموقع بشكل سليم، ما يتطلب تكلفة تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار.
وأشارت صحف اقتصادية إسرائيلية إلى أن فشل الحفر في «لفيتان 2» قد يكلف الشركات صاحبة الامتياز ما بين 200-300 مليون دولار.
فقد قررت وزارة الطاقة الإسرائيلية إلزام «نوبل أنرجي» بتنفيذ «إجراء ترك» تام للموقع، حيث توقف العمل هناك فعليا قبل أكثر من سنة، بعد أن بدأت المياه في التسرب وخلقت انهيارا عميقا في قعر البحر.
ويقال بأن الخلل الذي وقع كان سيؤدي إلى انهيار واسع في فتحة الحفر وغرق منصة الحفر، ما قاد الشركة إلى ترك الموقع. غير أن ترك الموقع لا يغير من حجم الخطر المتوقع لاحتمال أن ينشأ في عمق الأرض، بسبب ضغط المياه، نوع من المغارة التي ستنهار لاحقا محدثة كارثة بيئية أو حتى اهتزازات أرضية.
وبناء عليه طلبت وزارة الطاقة من «نوبل إنرجي» العمل على تقديم مشروع خلال أسبوع لسد البئر بشكل مناسب، ولكن الشركة تصر على أنه لا خطر من ترك الموقع. وبديهي أن الشركة التي خسرت الملايين في الحفر الفاشل لا تريد أن تخسر مئات الملايين من الدولارات في إغلاق البئر بشكل مناسب.
من جهة أخرى، ترفع إسرائيل تقديرات عوائدها من قطاعي الغاز والنفط الواعدين، بعد الاكتشافات في البحر المتوسط، لتصل إلى ما يقرب من 100 مليار دولار.
لكن هذا الارتفاع، وفق المحاسب العام الإسرائيلي، يترافق مع عجز في رأسمال دولة إسرائيل يصل إلى حوالي 400 مليار دولار. وكانت مداخيل الدولة العبرية قد بلغت في العام 2011 حوالي 100 مليار دولار، حوالي ثلثيها من الضرائب والرسوم.
وخلافا للانطباع السائد بأن إسرائيل دولة فقيرة بالموارد الطبيعية، وغنية بمواردها البشرية، يشرح تقرير المحاسب العام أن عائدات الخزينة من الضرائب على التعدين والحجارة والرمال حاليا تبلغ حوالي 4 مليارات دولار سنويا، غالبيتها من الفوسفات والغاز.
لكن هذه العوائد ستزداد بشكل كبير مع بدء إنتاج حقلي «تمار» و«لفيتان». وتتوقع وزارة المالية أن تضخ حقول النفط والغاز إلى الخزينة حوالي 500 مليار شيكل في العقود الثلاثة المقبلة.
هآرتس، 14/5/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...