الاحتلال يُنكّل بالأسرى المضربين في عوفر

نكّل سجّانو الاحتلال بعشرة أسرى يقبعون في سجن “عوفر”، لإضرابهم عن الطعام تضامناً مع الأسير بلال كايد، فيما تعرض أسيران مضربان آخران للاعتداء على خلفية إضرابهما احتجاجا على الاعتقال الإداري.

وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، الذي زار الأسرى، اليوم الاثنين، أن السجّانين نقلوا المضربين عن الطعام إلى الزنازين فور إعلانهم الإضراب يوم أمس، وأخضعوهم للتفتيش العاري، ورفضوا تزويدهم بالماء بمقدار حاجتهم.

ونقل المحامي عن الأسرى أنهم يشكّلون الفوج الثاني من أسرى “عوفر” المضربين مساندة للأسير كايد، علماً بأن الفوج الأول علّقوا أمس إضرابهم الذي استمرّ لثمانية أيام، وتمّت إعادتهم إلى الأقسام العادية.

وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى المضربين في “عوفر”، هم: يعقوب العجلوني، محمود الطيطي، نبيل صلاح، خليل عرفة، شحادة صلاح، حذيفة أحمد حلبية، حازم العمصدي، حازم القواسمة، مؤمن أبو شمسية ويزن مغامس.

يذكر أن (27) أسيراً آخر في سجون “النقب” و”ريمون” و”ايشل” و”نفحة” مضربون عن الطعام تضامناً مع الأسير بلال كايد، والمضرب منذ (41) يوماً؛ احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه بعد قضائه 14 عاماً ونصفًا.

الاعتداء على الشقيقين بلبول
إلى ذلك، اعتدى سجّانو الاحتلال على الأسيرين الشقيقين المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، محمود ومحمد البلبول.

وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، عقب زيارته للأسير محمد في سجن “عوفر”، اليوم الاثنين، أن سجّاني الاحتلال اعتدوا عليه بالضرّب، بعد الاعتداء على شقيقه محمود بالضرب على رأسه وتكبيل يديه بالقوّة، وجرّه إلى الزنزانة وهو في حالة انهيار، وذلك ردّاً على رفضه تقييد يديه خلال عودته من جلسة المحكمة.

وأشار المحامي إلى أن الأسير محمود أصيب بحالة فقدان للوعي قبل ثلاثة أيام ووقع أرضاً، نتيجة للإرهاق الشديد وفقدانه (12 كغم) من وزنه.

وفي السّياق ذاته، تمكّن المحامي من زيارة الأسير المضرب عن الطعام عياد الهريمي، والذي أكّد بأنه وزميله مالك القاضي مستمرّان في إضرابهما لليوم (11) على التوالي؛ احتجاجاً على اعتقالهما الإداري.

يذكر أن الاحتلال اعتقل الشقيقين بلبول في التاسع من حزيران الماضي، وأصدر أمري اعتقال إداري بحقّهما لمدّة ستة شهور، فيما اعتقل الأسير الهريمي في 21 كانون الأول 2015، واعتقل الأسير القاضي في 23 أيّار الماضي.