الداخلية بغزة ترفع التأهب وتشدد الأمن على الحدود مع مصر

شددت الأجهزة الأمنية في غزة، اليوم السبت، إجراءاتها على الحدود الجنوبية مع مصر، في أعقاب الهجمات الدامية في سيناء، التي أدت إلى مقتل وإصابة 26 من الجنود المصريين يوم أمس.

وقال رئيس قطاع الشؤون الأمنية، اللواء توفيق أبو نعيم، في تصريح صحفي، مساء اليوم، عقب اجتماع أمني عقده مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية على الحدود الجنوبية: “منذ اللحظة الأولى للهجمات التي استهدفت الجيش المصري أمس الجمعة، شددت الإجراءات الأمنية على الحدود بهدف منع أي عمليات تسلل أو تهريب مطلوبين”.

ولفت أبو نعيم إلى رفع حالة التأهب لقوات الأمن الوطني على طول الحدود، مقدماً التعازي لجمهورية مصر في جنودها الذين قضوا على إثر الهجمات التي تعرض لها الجيش المصري في سيناء.

وأكد رئيس قطاع الشؤون الأمنية أن وزارة الداخلية لن تسمح بأي اختراق للحالة الأمنية على الحدود.

وافتتح ناشطون وهيئات محلية، بيت عزاء في غزة، اليوم السبت، للجنود المصريين الذين قتلوا في هجمات مسلحة في رفح المصرية يوم أمس، فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن حركته ستتخذ اجراءات مكثفة على الحدود مع مصر لضمان عدم الاختراق.

ولقي أمس الجمعة 10 عسكريين مصريين؛ بينهم قائد برتبة عقيد، مصرعهم في هجوم على حاجز أمني بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء المصرية.

وأوضحت مصادر أمنية وقبلية في سيناء، أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في قرية “ألبرث” جنوبي رفح المصرية (شمال سيناء)، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة قُتل على إثرها 10 عسكريين و40 “إرهابيًّا”، وفق المصادر.

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري: إن القوات العسكرية نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح”، مشيرًا إلى مقتل “40 عنصرًا تكفيريًّا وتدمير 6 عربات”.

وشرعت وزارة الداخلية بغزة، نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، بتسوية المنطقة الحدودية مع مصر جنوبي قطاع غزة، لإزالة عوائق الرؤية لضبط الحدود، وذلك في إطار التفاهمات المصرية -الفلسطينية الأخيرة.

وأجرى وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي، مفاوضات مع القيادة المصرية حول عدة أمور من أهمها تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وإدخال احتياجاته عبر معبر رفح البري، وتشغيله بشكل تجاري وللمسافرين بعد الانتهاء من ترميمه وتوسيعه الجاري الآن.