الثلاثاء 13/مايو/2025

الصهاينة يرون أن نقل تقرير غولدستون سيعزز من شعبية حركة حماس

الصهاينة يرون أن نقل تقرير غولدستون سيعزز من شعبية حركة حماس

أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصالا هاتفيا مع جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني ، طلب منه خلاله العمل على منع إحالة تقرير جولدستون إلى مجلس الأمن.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية ، التي أوردت النبأ في موقعها الإلكتروني عن نتنياهو القول إن هذا التقرير يجب أن تقتصر مناقشته على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ومقره جنيف ، موضحا أن إحالة التقرير إلى مجلس الأمن “سيحد من القدرات الإسرائيلية على دفع عملية السلام”.

وصرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أهارون ليشنو يار أن اعتماد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للقرار المتعلق بتقرير غولدستون بشأن الهجوم الإسرائيلي على غزة الشتاء الماضي سيشكل “مكافاة للإرهاب” وذلك خلال الخلسة الخاصة بالتقرير.

وقال يار إن “القرار، بالشكل المقترح، سيشكل مكافاة للعنف ويوجه رسالة واضحة للمسلحين في كل مكان” في حال تم اعتماده. وأضاف السفير الإسرائيلي “في النهاية، وربما أكثر ما يدعو للأسف أن يشكل قرار اليوم (إذا اعتمد التقرير) نكسة لآمال السلام”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التوقعات الإسرائيلية لنتائج التصويت على طلب تبني “تقرير غولدستون”، الذي تم أمس الجمعة، تفيد بأن 27 من الدول الأعضاء في المجلس على الأقل (من أصل 47) ستدعم الطلب في مقابل معارضة 9 دول فيما لم يتبين بعد موقف 11 دولة أخرى.

وقالت في حال صوتت دول غربية ضد تبني التقرير، فإن إسرائيل ستدّعي أن “دولاً هامشية لا تحترم الديموقراطية في بلادها” دعمته وأنها قادرة بنفسها على التحقيق في ما حصل في قطاع غزة من دون تدخل خارجي.

وأفادت “هآرتس” أن الجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في جنيف لإقناع الدول الأعضاء في المجلس بدعم موقفها تقوم على رسالة تقول إن عدم دعم مشروع القرار سيقوّض حكم محمود عباس.

إضافة إلى الضرر الكبير الذي ربما يصيب حركة “فتح” في مقابل تعزيز جماهيرية حركة “حماس”، لكن هذا التبرير يلقى معارضة أميركية إذ يشدد الديبلوماسيون الأميركيون في اتصالاتهم مع أعضاء في مجلس حقوق الإنسان على أن “الحجة الفلسطينية” واهية وأن لا علاقة بين المشاكل الفلسطينية الداخلية والتقرير، “ولا يجب حل الخلافات الفلسطينية في جنيف”.

هآرتس، 16/10/2009

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات