الثلاثاء 30/يوليو/2024

الاحتلال يفشل في إخفاء آثار إسلامية قرب باب الخليل

الاحتلال يفشل في إخفاء آثار إسلامية قرب باب الخليل

أفشل شبان فلسطينيون -الليلة الماضية- محاولة سلطات الاحتلال إخفاء آثار إسلامية من خلال عمليات ترميم مزعومة قرب باب الخليل وتحت أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.

ولاحظ الشبان وجود ألواح خشبية وضعها الاحتلال بمنطقة الترميم، فأزالوها والتقطوا صورًا للمكان، ليكشفوا عن فضيحة جديدة لهذا الاحتلال.

جرائم بحق تراثنا
من جهته، أكد النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في مدينة القدس أحمد عطون، أن هذا الانتهاك الإسرائيلي يأتي في سياق سرقة الآثار الفلسطينية العربية الموجودة، موضحًا أن ما كشف أمس بالصدفة هو جزء يسير من الجرائم التي ترتكب بحق تراثنا الإسلامي العريق الممتد إلى قرون ماضية.

وأضاف النائب عطون، المبعد عن القدس، أن الحفريات الموجودة في ساحة عمر بن الخطاب في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة ما هي إلا تأكيد بأن الاحتلال يسعى صباح مساء لتزوير وطمس أي أثر إسلامي عربي؛ في محاولة منه لفرض رواية الاحتلال ومزاعمه بوجود آثار لليهود في هذه المنطقة، وهو ما لم يثبت علميا وتاريخيا.

وبيّن أن “هذه الحجارة يتم اقتلاعها ووضعها في مناطق أخرى لاختلاق رواية صهيونية تتناسب مع كذبهم ومزاعمهم التي لا أصل لها على الأرض”.

وشدد على أن ممارسات الاحتلال هي اعتداء على ماضي هذه الأمة وحاضرها ومستقبلها، مطالبا الجميع بضرورة فضح هذه الجرائم ونشرها إعلاميا وتسليط الضوء على ما وصفها “بالمجزرة التي ترتكب بحق الإرث التراثي الذي يحاول الاحتلال الاعتداء عليه”.
 
وناشد السلطة ضرورة التحرك على الصعيد الدبلوماسي مع الهيئات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الهوية العربية.

وأشار إلى أن ما تلتقطه الكاميرات هو أمر يسير من واقع التشويه والتزوير والسرقة التي تمارس بحق المقدسات والأماكن الاثرية والتاريخية، يحاول من خلالها الاحتلال فرض الرواية التلمودية بشأن الأماكن المقدسة في القدس.

وناشد عطون كل الغيورين على الهوية الإسلامية ضرورة إعادة الاعتبار والحضور لهذه الأماكن التراثية عربيا وإسلاميا وفلسطينيا؛ للتأكيد “أننا نحن الأصلاء، والاحتلال هو اللص الدخيل الذي يحاول سرقة الآثار خلسة كخفافيش الليل مدعيا أن له أثرا في هذا البلاد زورا وبهتانا”.

حرب على الهوية
يذكر أن باحثين حذروا من اختراق الاحتلال لسور المسجد الأقصى الغربي تحت غطاء ومزاعم الترميم، بعد سقوط حجر من الجهة الجنوبية لسور المسجد الغربي قبل عامين.

وأشاروا إلى أن هناك فتحات في السور تتوارى خلف سقالات الترميم الحديدية التي يضعها الاحتلال هناك منذ عامين، لافتين إلى أن الاحتلال قد يدخل أو أدخل عبرها أجهزة متطورة للاختراق والحفر والتصوير، مستغلا غطاء الترميم وظروف الإغلاق والتهميش التي لا يزال يمر بها الأقصى، خلال الجائحة العالمية الحالية “كورونا”.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله الأراضي الفلسطينية عام 1948 لفرض إجراءات أمر واقع لتثبيت وجوده اللاشرعي، وذلك عبر محاولاته طمس المعالم التاريخية والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

وتتمثل محاولاته في هدم الأماكن الأثرية، وتهويدها، وتهجير السكان، وحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، والاستمرار في الاستيطان، وسرقة القطع الأثرية، وليس أخيرًا إبدال المنهاج الفلسطيني في المدينة المقدسة بمنهاج إسرائيلي.

ويخوض الاحتلال حربا متكاملة ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية وإخفاء معالمها، ما دفع جهات فلسطينية للمطالبة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المخالفة للاتفاقيات الدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات