عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

حسن القيق.. تعرف على أول من اختصر اسم حماس

حسن القيق.. تعرف على أول من اختصر اسم حماس

صادف يوم الثامن من شهر شباط الجاري الذكرى الـ12 لوفاة المهندس حسن القيق “أبو سليمان”، عضو الهيئة التأسيسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ففي بلدة البرج، قرب دورا الخليل أبصر النور في العام 1940، و حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة بغداد عام 1966، يعد من قادة الإخوان المسلمين في الضفة الغربية، وقد شغل منصب مدير مدرسة اليتيم العربي في القدس. 

“وثائق وأوراق”

وهو أيضا من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن اقترح اختصار اسمها لـ”حماس”، صدر هذا العام كتاب عن سيرة حياته من إعداد المهندس خالد أبو عرفة، وزير شؤون القدس السابق، تحت عنوان “حسن القيق.. وثائق وأوراق”.

وضم الكتاب في صفحاته سجلاً واسعًا من الأبحاث والدراسات والكلمات التي ألقاها وحاضر بها المهندس الراحل حسن القيق، وحوى الباب الأول عرضا تاريخيا لحياة القيق منذ سنوات طفولته الأولى من عام 1943م حتى وفاته في الثامن من شهر فبراير/شباط 2006م في القدس المحتلة التي ارتبط بها عقائديا ودعويا ووطنيا.

وتطرق أبو عرفة إلى نشأة القيق ودراسته، ودوره المميز في الحياة العامة، معدّداً بعض نشاطاته الأكاديمية والاجتماعية، قبل أن ينتقل إلى شخصية القيق القائد المثقف وإلى ملامح عامة من شخصيته وطباعه، وكذلك إلى محاضراته ومساهماته الخطابية، ثم ختم الباب الأول بحدث وفاته والأجواء التي رافقت ذلك.

وتحدث أبو عرفة، عن محتوى الباب الثاني قائلا: “أوضحت فيه منهجية العمل في تأليف الكتاب، وفحوى الوثائق وموضوعاتها، ثم شرحت الطريقة التي اتبعتها في تنسيق الوثائق وتبويبها، وأعطيت فكرة عامة عن مضمون الوثائق وتوجهاتها العامة”.

وأضاف “في الباب الثالث عرضت وثائق ومساهمات الأستاذ القيق الأكاديمية والبحثية والخطابية، وهو هدف الكتاب الرئيس، وقد تضمن هذا الباب أغلب الوثائق التي تركها الأستاذ خلفه، مرتبة حسب الموضوع وضمن التسلسل التاريخي”.

وأوضح أنه يرغب من خلال كتابه الجديد بإشهار وثائق القيق وعرضها على الجمهور بدلاً من أن تظل حبيسة الرفوف، وسعيا وراء تسليط الضوء على ملامح بارزة من شخصيته بصفته رجلاً مقدسياً عُرف بإخلاصه في خدمة المسجد الأقصى ومسيرة التعليم في فلسطين عامة، وكذلك عرف بمقاومته للاحتلال.

شاهد على عصره
وبدأت رحلة إعداد “حسن القيق.. وثائق وأوراق” عام 2005 أي قبل وفاة القيق بقرابة العام، وعن ذلك يقول أبو عرفة: “خطر ببالي أن يكون الأستاذ “أبو سليمان” شاهداً على عصره، فاقترحت عليه – رحمه الله – أن يزودني بما كتب من دراسات وأبحاث وخطابات، ولكنه رفض الفكرة أول الأمر”.

وتابع أبو عرفة: “أعدت عليه الطلب حتى رضي ووضع بين يديّ سجلاً كبيراً يجمع الكثير من هذه الأبحاث والدراسات والكلمات، ولكن هذه الأوراق بقيت على حالها ما يقرب من عشر سنين، حتى جاء الوقت الذي أمدني الله فيه بالعزيمة، فشرعت في كتابة سيرة الأستاذ الراحل وتطويرها وصولا إلى هذا الكتاب”.

يذكر أن كتاب “حسن القيق.. وثائق وأوراق” هو الثاني للنائب المقدسي ضمن سلسلة “المقاومة في بيت المقدس”، حيث سبقه كتاب “المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي في بيت المقدس 1987-2015م” وصدر في أغسطس/ آب 2017.

وعبر أبو عرفة عن أمله من أن ينتهي من تأليف الكتاب الثالث في السلسلة التي تحكي سيرة الأستاذ القيق الاجتماعية والأكاديمية والسياسية، تحت عنوان “حسن القيق.. صفحات مقدسية مضيئة”.

إسهاماته بالتعليم
بدوره، يقول الكاتب المقدسي طلال أبوعفيفة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على المستوى التربوي والتعليمي، كان له (القيق) دور كبير في مدينة القدس، فلقد ساهم بتأسيس العديد من المؤسسات التعليمية، وكان له دور في تأسيس مجلس التعليم العالي، إضافة إلى قيادته دار اليتيم العربي في قلنديا، كما اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال.

المهندس مصطفى أبو زهرة كان صديقا ملازما للمرحوم القيق، يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” عن المرحوم حسن: “هو من الرجال الذين قدموا للقدس الكثير في معظم القطاعات خاصة في التعليم”، ويتابع: ” أذكر أنني شاركت معه في لجنة عليا للتعليم، بهدف النهوض بالتعليم في مدينة القدس، لقد كان ذو عقل راجح وفكر مستنير”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات