زملاء رزان: مستمرون بإسعاف الجرحى ولن ترهبنا إسرائيل

لم يتمالك زملاء المسعفة الشهيدة رزان النجار فراقها سريعاً، والتي كانت تسابقهم في علاج الجرحى في مخيم العودة على الأطراف الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

رزان التي وثقت عدسة مراسلنا إسعافها للأطفال والرجال الذين أصيبوا بالاختناق بفعل كثافة قنابل الغاز الإسرائيلية رغم إصابتها ووجود “كنيولة” العلاج الخاص بها في يدها.

وفي حديث سابق لها، قالت المسعفة الشهيدة: إنها تأتي للمخيم للإسعاف وليس لكي تُسْعَفْ: “أنا هنا لكي أكمل مشواري، وأعالج لا أتعالج”، إلا أن قناصة الاحتلال “الإسرائيلي” حاولت وقف مسيرة “رزان” التي يكملها زملاؤها بعد استشهادها.

محمد أبو مصبح، المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قال: إن المسعفين هم شهداء من أجل الإنسانية، ولن توقفنا الآلة الحربية الإسرائيلية.

وأضاف في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “سنستنمر في تقديم العلاج للمصابين أينما وجدوا، وكلنا رزان النجار، ولك ولروحك السلام”.

أما صديقتها المسعفة التي ودعتها رفقة طاقم المسعفات في بيتها، قالت: “الاحتلال لا يحترم لا كبيرا، ولا صغيرا، لا صحفيا، ولا مسعفا”، متسائلةً: “مين من الشعب ما تصاوب وهو يحمل شعار السلمية”.

وجددت تساؤلها بألم والدموع على خديها: “بأي حق يطخها الاحتلال الإسرائيلي وهي تسعف الجرحى”، مؤكدة أنهم سيستمرون على طريق رزان وإسعاف الجرحى على الحدود.

من جانبه وصف عائد ياغي، مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية، جريمة قتل المسعفة النجار بأنها “جريمة حرب تضاف إلى سجل قادة الاحتلال”.

وقال: “سنستمر في رفع الدعاوي لمحاكمة ومحاسبة “إسرائيل” على الجرائم التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني والمسعفين.

وقدمت الشهيدة النجار الإسعاف الأوليّ لمئات الجرحى منذ بداية مسيرة العودة في ذكرى يوم الأرض 30 مارس الماضي.