عباس: أي مساعدات لغزة لابد أن تمر عبر السلطة
كرر رئيس السلطة محمود عباس، موقفه الرافض لدخول أي مساعدات لقطاع غزة، إلا من خلال السلطة، مجددًا شروطه أمام المصالحة، التي من شأنها تعزيز الانقسام وتفتقر إلى التفاهم والشراكة.
وقال عباس -خلال كلمته مساء السبت في ختام دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي انعقدت في رام الله على مدار يومين، وسط غياب غالبية الفصائل المؤثرة والشخصيات الوطنية-: إن أي مساعدات تأتي لقطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية.
وأضاف “جرّبونا عندما حدث عدوان 2014، دفعت بعض الدول أموالا. من الذي عمّر غزة. جاءتنا الأموال ونحن من عمّرنا غزة ولم نسرق، وهم (حماس) لم يعمّروا بيتًا، عمّرنا 90% بما جاءنا من أموال. يجب أن تأتي الأموال عندنا ونحن نعمل، أمّا أن تذهب إلى هناك فلا”، متجاهلا التقارير الموثقة عن اقتطاع السلطة مبالغ كبيرة من الدعم لصالح موازنتها الخاصة.
وكرر عباس، شروطه التي تنسف قواعد المصالحة، والاتفاقات الموقعة، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الأخير أن “اللّغم الذي وضعه ماجد فرج لقتل نفسه (متهكمًا على اتهام رئيس جهاز المخابرات العامة بالوقوف وراء تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله بغزة) بلعناها (تجاوزنا الأمر)”.
وكان عباس جمد حراك المصالحة، بحجة التفجير، الذي كشفت وزارة الداخلية بالدلائل المؤكدة تورط أشخاص مرتبطين بالمخابرات في رام الله بتنفيذه.
وقال عباس: “إما نستلم السلطة كما هي في غزة والضفة. دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح واحد، أو يستلموها هم”.، ناسفا بذلك كل اتفاقات المصالحة الموقعة بين الجانبين، والتي تؤكد على الشراكة والتوافق.
ووجه انتقادا للدور المصري الرامي لإنجاز التهدئة في غزة، قائلاً: “التهدئة توصّلنا لها في 2014 وأنا أعلنتها!، ما الذي دخل التهدئة بالمصالحة، كان لدينا مطار وكنا نشتغل على ميناء ووضعنا لها حجر الأساس”.، متجاهلا حقيقة تدمير المطار قبل استلام الحكم في قطاع غزة.
واستخف عباس بالغائبين عن اجتماع المركزي – عددهم 30 عضوًا – قائلا: “سنتحدث بجرأة لنقول لمن لم يحضر مع السلامة، ومن لديه عذر أهلًا وسهلًا ليس لدينا مانع”.
وفي الملف السياسي، لم يقدم عباس أي رؤية للتعامل مع الوضع، مكتفيا بتكرار مواقف غير واضحة حول عد الحديث مع واشنطن، واتهام “إسرائيل” بخرق الاتفاقات، دون أن يبادر لخطوات عملية في مواجهة ذلك.
وقال: “إسرائيل خرقت كل الاتفاقات (..) وأوسلو لن تبقى، واتفاق باريس لن يبقى، إذا بقي الحال كما هو”، دون أن يحدد طبيعة أو موعد خطواته ردًّا على ذلك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
تسرب مياه الصرف الصحي ينذر بانتشار الأوبئة في غزة.. والاحتلال دمّر معظم الآبار في شمالها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات المختلفة، قد يؤدّي إلى انتشار الأوبئة...
برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة
إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام طالب مشاركون في مؤتمر "برلمانيون من أجل القدس" في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام...
مسؤول أممي: إزالة الأنقاض في غزة قد يستغرق 14 عامًا
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات...
4 مجازر و32 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة...
حماس تحذر من أي جسم دولي يشرف على أونروا بديلًا عن الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس، من أي جسم دولي يشرف على عمل الأونروا بديلًا عن الأمم المتحدة، ودعت كل الأطراف الدولية التي امتنعت عن...
مظاهرات طلابية في جامعة باريس احتجاجاً على حرب الإبادة في غزة
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس؛ احتجاجا على الحرب على قطاع غزة،...
الحاج صبري الحداد.. رحلة نزوح قاسية نهايتها الموت
رفح - المركز الفلسطيني للإعلامترك المسن الفلسطيني صبري الحداد (70 عاما) منزله في حي الأمل غرب خان يونس إبان التوغل الصهيوني غرب المدينة قبل أكثر من...