دعوات في العمل للخروج من الحكومة

في ختام اجتماعه، أحال مركز حزب العمل إلى لجنة خاصة تابعة للحزب طرحاً للنائب أوفير فينيس، يقضي بعدم إجراء انتخابات تمهيدية جديدة في الحزب قبل موعد الانتخابات القادمة للكنيست، كما ينص هذا الطرح أيضاً على إجراء انتخابات تمهيدية في حزب العمل في غضون عام وشهرين، في حال عدم تمكن مرشح الحزب من تشكيل حكومة بعد إجراء الانتخابات العامة.

من جهة أخرى وفي كلمة ألقاها زعيم الحزب إيهود براك أمام أعضاء الحزب، أكد أن وعده بانسحاب حزب العمل من الحكومة فور صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد الخاص بحرب لبنان الثانية، لا يزال ساري المفعول، وأضاف في أول خطاب له أمام مركز الحزب أن على الكيان الصهيوني التوصل إلى تسويات سياسية من منطلق القوة، وبعد استيعاب الجانب الآخر حقيقة استحالة القضاء عليها، كما تعهد بسد الفجوات الاجتماعية، ووضع موضوع التربية والتعليم على رأس سلم الأولويات، كما وعد بالعمل على دعم الوسط العربي لإقامة شراكة حقيقية، ودون الاكتفاء بالأقوال.

أما الوزير بنيامين بين إليعيزر فقد أعرب من اعتقاده بأنه لا يوجد أي سبب للانسحاب من الحكومة أو حلها، وأن الأحزاب جميعها قد تتوصل إلى اتفاق لتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة.

في مثل هذه الحالة، ستتدحرج الكرة إلى بوابة كديما ويكون أمامه خياران: استبدال اولمرت بزعيم آخر من كديما، وإقامة حكومة بديلة مع العمل، او تحديد موعد مبكر للانتخابات، أغلب الظن في بداية العام 2008، في العمل يقولون ان باراك يفضل تقديم موعد الانتخابات.

في حالة تحديد موعد متفق عليه للانتخابات، من المتوقع ان يبقى حزب العمل في الائتلاف حتى الانتخابات، مسئولون كبار في الحزب يرفضون الزعم القائل انه اذا كانت هناك مسيرة سياسية فسيبقون في نهاية المطاف في الحكومة ويؤجلوا حلها، وقال مصدر كبير العمل انه “لن تكون أي مسيرة سياسية ذات مغزى بحيث تمنع ما يريده الجمهور، تغيير اولمرت”.

وقال فينس: “أنا راضٍ عن أن براك يفي بتعهده للجمهور ولي، ومن أنه يدرك ان اولمرت لا يمكنه أن يكون رئيس وزراء”، وحسب بينس فان لقرار المركز “مضاعفات سياسية بعيدة الأثر، هذه السياسة ستجعل العمل بديلا سلطويا، وستثبت بأنه من أجل التغيير لدينا طريق وخطوط حمراء”.

إضافة لذلك سيصادق مركز حزب العمل على تعيين متان فيلنائي نائبا لوزير الدفاع، بل افرايم سنيه، ولكن في ضوء القرار بتقصير أيام الحكومة لن يعين وزير إضافي عن العمل، لخطوة باراك– بينس من غير المتوقع معارضة ذات أهمية: عامي ايالون، الذي تحدث معهما كليهما، أعلن بأنه سيؤيد مشروع القرار.