شبكة صامدون تدعو لتدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال

دَعت شبكة “صامدون” للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين، إلى التحرّك الفوري والعاجل للوحدة الميدانيّة والاصطفاف خَلف الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وشددت الشبكة الحقوقية (مقرها بروكسل) في بيان لها اليوم الاثنين (5-8)، على أن الحركة الأسيرة تتعرض لحملة قمعية متواصلة منذ بداية العام.

وقمعت قوات الاحتلال، أمس الأحد، قسمي (19 و20) في سجن “عوفر” العسكري، واعتدت على الأسرى بالضرب بالهراوات وإطلاق القنابل الغازية.

وأفادت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” (حقوقية شبه حكومية)، بأن إدارة عوفر نقلت 20 أسيرًا إلى زنازين العزل الانفرادي، وآخرين إلى سجون “إسرائيلية” أخرى جنوب فلسطين المحتلة.

وطال قمع قوات الاحتلال، 52 طفلًا معتقلًا في قسم 19، إذ تم الاعتداء عليهم وتقييدهم ونقلهم إلى زنازين العزل الانفرادي، وذلك للمرة الثانية منذ بداية العام، وفق “صامدون”.

وطالبت “صامدون”، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بتحّمل مسؤولياتها الوطنية والقومية، والتوجه فورًا إلى الأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بما يخص الأسرى.

وأكدت على ضرورة إدانة ما يجري من قمع وحشي ومنهجي بحق الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات “الإسرائيلية”.

وعدّت أن “هذه مجرد خطوة رمزية نحو استصدار قرار من مجلس الأمن الدّولي ومجلس حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية الدّولية يدعو للإفراج الفوري عن الأسرى والأسيرات دون قيّد أو شرط”.

ونبهت لأهمية وضرورة أن يتم “نقل قضية فلسطين إلى ساحات المجتمع الدولي وفق مفاهيم وأسس ثورية وجديدة”.

وتابعت: “قيادة منظمة التحرير لا تتعامل مع تحرير الأسرى كأولوية وطنية حارقة ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وكبرى في المجتمع الفلسطيني”.

وأردفت صامدون: “ما يحتاجه الأسرى الآن هو استراتيجية وطنية مُغايرة من أجل تحريرهم من السجون، وضمان العودة لعائلاتهم وذويهم وحياتهم الطبيعية”.

وجددت الدعوة للمشاركة الشعبية الواسعة في المسيرات المناصرة للحركة الأسيرة، والاستمرار في حراك شعبي وطني وعربي ودولي مُتصاعد ومؤثر.

يذكر أن شبكة صامدون والقوى الشبابية والطلابية ولجان الأسرى دعت إلى تظاهرة جماهيرية تحت شعار “للأسرى عهد الحرية وللاجئين عهد الثورة والعودة”، يوم الأربعاء 7 آب الجاري.

وستُقام الفعالية السلمية، وفق دعوة “صامدون” الساعة الـ 5:00 مساءً على دوار “المنارة” وسط مدينة رام الله، إسنادًا للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، ووفاءً لحراك المخيمات الفلسطينية في لبنان.