الثلاثاء 06/مايو/2025

أكثر من 120 ألف معتقل فلسطيني منذ أوسلو

أكثر من 120 ألف معتقل فلسطيني منذ أوسلو

قال مدير موقع “فلسطين خلف القضبان” المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة: إن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” انتهجت الاعتقالات سياسةً، واعتمدتها منهجاً وسلوكاً ثابتا منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، واستخدمتها وسيلة للعقاب والانتقام، وأحيانا للإذلال والإهانة أو للضغط والابتزاز.

وأضاف “فروانة” في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن الاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين لم تتوقف يوما، بالرغم من اتفاق “أوسلو”، إذ سُجل منذ توقيعه، بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في 13 من أيلول 1993، أكثر من (120) ألف حالة اعتقال، وفق “قدس برس”.

وأوضح “فروانة” أن الاعتقالات منذ اتفاق “أوسلو” سارت بتعرج؛ إذ شهدت المدة الممتدة من (1993-2000) تراجعا ملحوظا، وعادت وارتفعت مع اندلاع “انتفاضة الأقصى” عام 2000م.

لكن تلك الاعتقالات، وكما المدة التي سبقت الاتفاق، لم تقتصر على فئة محددة أو شريحة معينة؛ وإنما طالت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، ومن جميع المدن الفلسطينية، وفق “فراونة”.

وسُجل منذ توقيع اتفاقية “أوسلو”، اعتقال نحو ألفي فتاة وامرأة، وقرابة (17500) طفل.

كما طالت الاعتقالات بعد “أوسلو” أكثر من نصف أعضاء المجلس التشريعي، وعددًا من الوزراء، ومئات الأكاديميين والصحفيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.

وأشار فروانة إلى وجود تلازم مقيت وقاسٍ بين الاعتقالات والتعذيب، حيث إن جميع من مروا بتجربة الاعتقال من الفلسطينيين، خلال تلك الفترة، تعرضوا -على الأقل- إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية، وأن أكثر من عشرين قانونا استهدف الأسرى، قد نوقشت وأقرها  الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

وكشف فروانة أن (107) أسرى ارتقوا شهداء، أثناء الاعتقال أو بعده بمدة وجيزة، منذ توقيع اتفاق “أوسلو”، نتيجة التعذيب والقتل المتعمد والإهمال الطبي، وآخرهم كان الأسير المريض، بسام السايح، الذي استشهد في 8 من الشهر الحالي.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحتجز في سجونها ومعتقلاتها نحو (5700) أسير، منهم (220) طفلا و(38) أسيرة، و(500) معتقل إداريًّا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات