عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

الموساد يجند مسؤولين بالاستخبارات الفرنسية خلال عملية مشتركة

الموساد يجند مسؤولين بالاستخبارات الفرنسية خلال عملية مشتركة

كشف تقرير رقابي داخلي لجهاز مكافحة التجسس في فرنسا عن سعي الموساد “الإسرائيلي” لتجنيد عملاء وجواسيس فرنسيين ومسؤولين بأجهزة الاستخبارات الفرنسية لصالحه.

ويوصي التقرير -الذي كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن أجزاء منه- بالتحقيق مع رئيس جهاز مكافحة التجسس الفرنسي، برنار سكوارسيني، الذي غادر منصبه عام 2012، بتهمة إدارة وإقامة علاقات محظورة وسرية مع من كان آنذاك رئيس بعثة الموساد في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يشير إليه التقرير بالأحرف الأولى من اسمه فقط، وهي “د.ق”.

ووفقا لصحيفة “لوموند”؛ فقد اكتشفت هذه الفضيحة بعد أن تتبع جهاز استخبارات فرنسي آخر، مسؤول عن أمن المعلومات، العملاء الفرنسيين وصورهم مع عناصر الموساد “الإسرائيلي”، الذين كشفت أسماؤهم الخاصة الحقيقية بشكل كامل.

وكشفت الصحيفة أن فرنسا احتجت لدى “إسرائيل” عبر القنوات الرسمية، ما ترتب عليه طرد اثنين من الدبلوماسيين “الإسرائيليين” الذين كانوا يعملون بالسفارة “الإسرائيلية” في باريس، بل إن رئيس بعثة الموساد في باريس، “د.ق”، غادر فرنسا بعد الاحتجاجات الفرنسية.

ووفقا للتقرير، كانت خلفية هذه العمليات عملية مشتركة بين الموساد “الإسرائيلي” وجهاز مكافحة التجسس الفرنسي (دي سي آر آي)، لجمع المعلومات الاستخباراتية عن خطة الحرب الكيميائية للنظام في سوريا.

وكانت العملية، التي أطلق عليها اسم كودي عليها هو “راتافيا”، بدأت في عام 2010 بهدف تجنيد مهندس سوري كبير، كان من المفترض أن يسافر إلى فرنسا لدراسة الكيمياء وتجنيد المزيد من المهندسين.

وبعد تنسيق من الجانبين، التقى عملاء الموساد مع العملاء الفرنسيين في اجتماعات عمل بأسماء مستعارة. وكان العملاء الفرنسيون، الذين ينتمون إلى 3 وحدات مختلفة في جهاز مكافحة التجسس، مسؤولين عن العملية في باريس، بينما كان عملاء الموساد مسؤولين عن خطة الخداع التي تستهدف إخراج المهندس من سوريا من أجل استكمال دراسته وتجنيد أشخاص آخرين في العاصمة الفرنسية.

ومع ذلك، وفقا للتقرير، استغل “الإسرائيليون” هذه العملية في إقناع عدد غير معروف من العملاء الفرنسيين للعمل مصادر استخباراتية لصالح الموساد.

أحد الفرنسيين الذي خضع لمراقبة جهاز مكافحة التجسس الفرنسي، شوهد وهو يصعد إلى شقة من كان رئيس بعثة الموساد في باريس لتناول العشاء يوم السبت.

وفي وقت لاحق، أبلغ العميل الفرنسي رؤساءه بالاستخبارات الفرنسية بأنه سيسافر لقضاء عطلة في دبي، ثم توجه من هناك مع عائلته إلى “إسرائيل”، حيث صال وجال مع مسؤولي الموساد “الإسرائيلي” دون تصريح ودون الإبلاغ عن ذلك لاحقا.

بالإضافة إلى ذلك، وفقا للتقرير، تدفقت كميات من “الأموال المشبوهة” على الحسابات المصرفية للعملاء الفرنسيين المشاركين في العملية المشتركة مع الموساد.

ويشير كاتب التقرير إلى الحاجة لإجراء مزيد من التحقيقات؛ من أجل فهمٍ أفضل لحجم الأضرار التي لحقت بجهاز الاستخبارات الفرنسية من جراء ذلك.

وبحسب التقرير، فإن رجال الموساد المتهمين بإجراء اتصالات مع العملاء الفرنسيين تركوا العمل بالاستخبارات “الإسرائيلية”، وانتقلوا إلى عالم الأعمال الخاصة في تل أبيب. ولكن في سنة 2016 أجروا اتصالات برئيس مكافحة التجسس الفرنسي الذي عملوا معه، برنار سكوارسيني، في العاصمة الفرنسية. وقال سكوارسيني الذي يخضع الآن للتحقيق بحذر، للمحققين، إن لقاءه بهم كان من باب الصدفة البحتة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 7 مستوطنين بعملية طعن في بئر السبع

إصابة 7 مستوطنين بعملية طعن في بئر السبع

الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب سبعة مستوطنين بجروح، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة، بعد ظهر الأحد، بعملية طعن في بئر السبع المحتلة. وأفادت إذاعة...