الثلاثاء 06/مايو/2025

العودة يطالب بريطانيا بالتراجع عن الاحتفال بمئوية وعد بلفور

العودة يطالب بريطانيا بالتراجع عن الاحتفال بمئوية وعد بلفور

أطلق مركز العودة الفلسطيني، حملة مراسلات واسعة النطاق استهدفت 45 سفارة وبعثة دبلوماسية في لندن للتعريف بالآثار المأساوية لوعد بلفور على الشعب الفلسطيني وحضها على اعتراض مساعي الحكومة البريطانية الاحتفال بذكراه المئوية التي تصادف هذه الأيام.

وشدد المركز في رسالته -حسب بيانٍ عنه اليوم الاثنين- على أن وعد بلفور كان كارثياً بكل المقاييس، وإصداره لم يكن قانونياً من الأساس.

وأشار إلى أن الوعد حمل في طياته صياغات خادعة أسست لانتزاع حقوق الفلسطينيين، وحرمانهم من أرضهم، وتعريضهم لأبشع أنواع الانتهاكات والتمييز على مدار 100 سنة، كان من أهم محطاتها جريمة التطهير العرقي بحق 750 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم، وهدمت مدنهم وقراهم لتأسيس “إسرائيل” على أنقاضها.

وذكّر بأن الفلسطينيين لا يزالون مشردين منذ ذلك الوقت، ومحرومين من ممارسة حقوقهم الأساسية تحت الاحتلال، ويتعرضون للإهانة على الحواجز ونقاط التفتيش “الإسرائيلية”، كما أن قسماً كبيراً منهم بات بلا مأوى عقب توسّع العملية الاستيطانية غير الشرعية، فضلا عن ملايين اللاجئين القابعين خارج فلسطين والمحرومين حتى الآن من حق العودة.

وأضاف “بالرغم من ذلك، كانت حكومة المحافظين البريطانية قد أعلنت على لسان رئيسها “ديفيد كاميرون” سابقاً نيّتها الاحتفال بالذكرى المئوية ودعوة نتنياهو إلى لندن، وأكدت ذلك “تيريزا ماي” فيما بعد”.

ودعا المركز السفارات والبعثات الدبلوماسية كافة إلى الاعتراض لدى الحكومة البريطانية على مساعي الاحتفال وإحياء الذكرى، محذرًا بأن هكذا خطوة من شأنها تقويض مساعي السلام في المنطقة وضرب إمكانية التوصل إلى حلول مستقبلية.

وحض الجهات كافة على مطالبة الجانب البريطاني بالاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عما تسبب به من معاناة للفلسطينيين والمنطقة جمعاء.

وكان المركز قد أطلق حملة الاعتذار منذ نوفمبر 2012م، وأطلق كذلك عريضة تواقيع إلكترونية على موقع البرلمان البريطاني مطلع العام 2017؛ للمطالبة بالاعتذار عن الوعد المشؤوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات