عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

عبود وهاجر.. توأم مُهرب للحرية!

عبود وهاجر.. توأم مُهرب للحرية!

تعالت أصوات الزغاريد في أروقة وأجواء المشفى العربي التخصصي في نابلس، معلنة ميلاد سفراء جدد للحرية في سماء المدينة، ولتلقى الفرح والسرور صداها في قلب سجون الاحتلال، حيث يرسف الأسير قاسم العكليك من نابلس.

وكانت عائلة العكليك على موعد من الفرحة عندما تمت عملية الولادة بنجاح كبير على أيدي أطباء المشفى، فيما امتلأت أروقة المشفى بوسائل الإعلام التي واكبت الفرحة، وما هي إلا دقائق حتى كانت صور الأطفال والبهجة تصل إلى بقاع الأرض.


null

مع اقتراب دقات الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين الماضي، كانت صرخات الطفلين عبود وهاجر، قد طغت على حكايات المشفى، لتمتلئ بالمهنئين والمبتهجين بهذا الحدث، الذي تكرر كثيرا في هذا المشفى الذي يضم مركز رزان للعقم، حاضن عمليات الإنجاب عبر النطف المهربة.

وتصف سهى العكليك، زوجة الأسير قاسم، شعورَها، وهي تحتضن طفليها بأنها لحظات لا يمكن وصفها، وانتظرتها منذ 13 عاما عندما زُجّ بزوجها في الأسر، ولكن عناية الله كما تقول رزقها ما تتمناه.

وتضيف لمراسلنا: طوال فترة الحمل وخلال العملية القيصرية، كان قاسم يعيش على أعصابه خلف القضبان، لكن الحلم تحول إلى واقع، وها هي الفرحة عمت الجميع، وكسرت حاجز القيد.


null

وعبر والد الأسير العكليك، عن سعادته برؤية حفيده الأول من الذكور، وقد سمي على اسمه، بناء على رغبة قاسم، وكان له الفخر أن أذّن في أذنيهما.

ويضيف لمراسلنا: عندما كنت أزور ابني كنت أشعر شوقه لإنجاب أبناء، وها هي أمنيته تحققت بفضل الله، وأمنيته الآن أن يحتضنهما خارج أسوار السجن.

ويشير اختصاصي النساء والتوليد في مركز رزان للتوليد وأطفال الأنابيب الدكتور عمر عبد الدايم، أنه أجريت عملية سابقة لعائلة الأسير العكليك، ولم تنجح، وهذه العملية الثانية التي تمت بنجاح.

وأكد لمراسلنا أن صحة الأم والتوأمين مستقرة، حيث ولد عبود بوزن 2.9 كغم، وهاجر 3.2 كغم.

الأسير قاسم عكليك من مدينة نابلس، حكم عليه بالسجن 17 عاما، قضى منها 13 عاما، وله بنتان هما دلال ودعاء اعتقل بعد ولادتها بشهرين.

الاحتلال كان السبب في لجوء الشعب الفلسطيني إلى استخدام وسائل غير اعتيادية للإنجاب تعتمد على تهريب النطف، وكانت بداية هذه الوسيلة في عام 2012 للأسير عمار الزبن المحكوم 27 مؤبدا و25 عاماً، ووصل عدد النساء اللاتي أنجبن بالنطف المهربة خمسين امرأة، بالإضافة إلى عدد من النطف المهربة تنتظر التلقيح الصناعي.


null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات