الإنجيليون يتدفقون للقدس.. على خطى المسيح أم دعمًا للاحتلال؟

يشارك الآلاف من أتباع الكنائس الإنجيلية في أكثر من 80 بلدًا حول العالم، في مسيرة سنوية، مطلع أكتوبر المقبل، تجول شوارع القدس المحتلة، للاحتفال بما يسمى “عيد العرش”، أو “الحصاد اليهودي”، أو “مهرجان سوكوت اليهودي”.
وبالرغم من ادعاء الإنجيليين أنهم “يسيرون على خطى المسيح”، إلا أن هذه المناسبة تعد فرصة للتعبير عن دعمهم للكيان الصهيوني، في مفارقة عجيبة، وتحالف مثير للجدل، كما وصفه تقرير لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، نشر مساء أمس الثلاثاء.
ويشير التقرير إلى أن “الإنجيليين في الولايات المتحدة وحدها، يقدمون دعمًا سنويًّا لتل أبيب، يقدر بنحو نصف مليار دولار، من خلال المساعدات المباشرة، والجولات السياحية التي ينظمونها”.
ووفقا لوزارة السياحة الإسرائيلية، فإن أعداد الإنجيليين المشاركين بالاحتفالات السنوية لذكرى احتلال القدس يزداد عامًا بعد عام.
واستنادًا إلى استطلاعات رأي، يشير التقرير أن “دعم الإنجيليين الأمريكيين للكيان الصهيوني يفوق نظيره المقدم من أي مجموعة أخرى، بما فيه دعم المجموعات اليهودية”.
ففي استطلاع أجرته مؤسسة “بيو” للأبحاث، عام 2014، فإن “82% من الإنجيليين البيض في الولايات المتحدة يعتقدون أن “إسرائيل” أُعطية من الله للشعب اليهودي، مقابل 40%”. وقال نحو 60% منهم، وفقًا لاستطلاع بلومبرج لعام 2015، إنهم “سيدعمون إسرائيل بغض النظر عن المصالح الاقتصادية لبلادهم”.
وقد أدت الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إلى الكيان الصهيوني، في مايو/أيار الماضي، إلى تنشيط عمليات جمع الأموال وزيادة دعم الدولة التي يعدّها الإنجيليون “هبة من الله”، بحسب التقرير.
ويلفت التقرير إلى أن نتنياهو، حرص في ختام جولته بأوروبا الشرقية، في يوليو/تموز الماضي، على مخاطبة مؤتمر نظمته جماعة القس الإنجيلي “جون هاغي”؛ “المسيحيون المتحدون لدعم إسرائيل”، بالولايات المتحدة، حيث ظهر رئيس الوزراء الصهيوني على شاشتين عملاقتين يخاطب المجتمعين من العاصمة المجرية بودابست، يقول لهم: “ليس لدينا أصدقاء أفضل منكم”.
في الواقع؛ فإن هذا التحالف بين الجانبين عجيب من الناحية العقائدية، فالإنجيليون يعتقدون أنه يجب على اليهود أن يعودوا إلى “أرض إسرائيل التوراتية” لتسهيل المجيء الثاني للمسيح، حيث سيلقى جميع اليهود حتفهم في “النضال النهائي بين الله والشيطان”، إذا لم يقبلوا بيسوع المسيح “ربًّا لهم”، الأمر الذي يجعل الكثير من المتدينين اليهود يعارضون ذلك التحالف.
أما بالنسبة لحكومة “تل أبيب”، فإن ما يهمها هو الحصول على أكبر عدد من الحلفاء، في ظل تنامي الأصوات المنادية، أوروبيا وأمريكيا، بإنهاء احتلالها لأراضي الفلسطينيين، بحسب التقرير، وإنهاء سياساتها العنصرية.
يشار أن عدد أتباع مختلف الكنائس الإنجيلية بالولايات المتحدة يقدر بنحو 92 مليونًا، أي قرابة 29% من الأمريكيين.
وحول العالم، يشكل الإنجيليون نحو 13% من المسيحيين، أي نحو 285.5 مليونًا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...