عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

ماذا يجري في حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى؟

ماذا يجري في حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى؟

قال الناشط السياسي والباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إنّ حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، يتعرض لأوسع حملة تهويد صهيونية، جراء هدم منازل الفلسطينيين وإبعادهم عن الحي.

وأشار أبو دياب في تصريحاتٍ خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ أخطر ما يقوم به الاحتلال، هو إجبار أهالي حي سلوان عن طريق محاكم وأوامر البلدية هدم منازلهم بإدعاء عدم وجود تراخيص بناء خلال مدة محددة.

وأضاف: “إذا لم تنفذ عملية هدم المنازل من أصحابها، تقوم البلدية بهدم المنازل، وتدفيع أهالي الحي تكاليف باهظة تتراوح ما بين 80-100 ألف شيكل”.

واستهجن الناشط المقدسي، الطريقة التي يتعامل به الاحتلال مع الفلسطينيين، متسائلاً: “كيف لفلسطيني بنى منزله من سنين أن يهدمه بيده، فهدم البيت ليس هو فقط هدم جدرانه بل هو هدم مستقبل الأسرة بكاملها وتشتيتها”.

وقُدّر عدد المستوطنين في العام 2011 في سلوان بحوالي 350 مستوطنًا يعيشون في 18 بناية في القرية، حيث ازداد هذا العدد بشكل كبير مع استيلاء المستوطنين على 33 شقة إضافية في أواخر عام 2014.

منع التراخيص

وتفرض بلدية الاحتلال قيودًا مشددة على البناء في سلوان مما يبقي السكان أمام خيارين هما: البناء بدون رخصة، أو العيش في أحياء مكتظة جدا، ويؤدي الخيار الأول إلى هدم المنزل من بلدية الاحتلال بحجة عدم الترخيص، أو في أفضل الحالات إلى تحرير مخالفات باهظة بحق أصحاب المنزل.

وعبّر أبو دياب، عن غضبه وأهالي سلوان، تجاه ممارسات الاحتلال؛ حيث يرفض منحهم أي تراخيص بناء جديدة، أو إعادة البناء لمنازلهم التي هدمها.

وقال: “لا يوجد من يدعم أهالي حي سلوان الذين تهدم منازلهم؛ لا مؤسسات رسمية سواء كانت عربية أو إسلامية، في حين أنّهم يجابهون التغول الاستيطاني وحدهم”.

ورغم ذلك، فأشار عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، إلى معنويات أهالي حي سلوان العالية، مؤكّداً أنّ ما يقدمه أهالي حي سلوان ضريبة يدفعها المواطن المقدسي في سبيل الصمود والثبات والمرابطة في مدينة القدس، ومن أجل إفشال المخططات التهويدية التي يتعرض لها الحي.

ويوضح أبو دياب، أنّ حي سلوان يشتهر بعيون المياه؛ فيوجد الكثير من الينابيع فيها، بالإضافة إلي الأنفاق التي حفرت في عهد الكنعانيين والبيزنطيين والرومان والفترة الإسلامية التي تمتد من حي سلوان باتجاه البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يعمل ليل نهار مستغلاً تلك الأنفاق، من أجل الدخول إلى أسفل المسجد الأقصى، مبيناً أنّه يمارس أيضاً عملية التزوير منذ سنوات طويلة بحق حي سلوان بما يحوي من آثار رومانية وبيزنطية وكنعانية وإسلامية، لمعالجتها وجعلها بطرق مختلفة آثارا للحضارة اليهودية حسب زعمهم.

ويبين أبو دياب، أنّ الاحتلال يحاول الادعاء بأنّ حي سلوان هو بداية الدولة اليهودية الأولى ويطلق عليها مدينة “الملك داود”، مشدداً أنّ هذا ادعاء كاذب لم يثبت حتى في الحفريات التي قام بها خلال عشرات السنين ولم يثبت تاريخياً ولا علمياً، لذا يحاول إعادة السيطرة على هذا الحي.

ويواجه أهالي سلوان خطر الترحيل المستمر من بيوتهم، وتستخدم سلطات الاحتلال في تحقيق ذلك قانون “أملاك الغائبين” الذي سنّ في الأساس لمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم التي هُجروا منها عام 1948، ومنذ عام 2004 وظّفت سلطات الاحتلال هذا القانون بهدف الاستيلاء على البيوت الفلسطينية في القدس التي تعود ملكيتها لأفراد سحبت بطاقات إقامتهم “الإسرائيلية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...