دعوات صهيونيّة للتحقيق بإخفاقات حرب غزة

قال ضابط الاحتياط في الجيش الصهيوني “أليعيزر مروم” إنّ الحكومة الصهيونيّة وضعت نفسها في شرك، بعد قرارها عدم تعميق عملية الجيش، وستضطر إلى منح إنجاز ما يعزز حركة حماس ويخرجها من الجولة الحالية، مع اعتراف واضح لها كصاحبة السيادة في غزة.
ولفت إلى أنّ عدم الرغبة الصهيونيّة في المساومة مع الحركة ستؤدي إلى وضع تستمر فيه النار لزمن طويل، وعندها فإن هدف الهدوء للجنوب لن يتحقق. 
وأكّد “مروم” أنّ حماس باتت تفهم بأن “إسرائيل” لن تستأنف العملية البريّة وهي تواصل تحدي “إسرائيل” بتنقيطات النار على غلاف غزة، معتبراً أنّ الحكومة الصهيونيّة التي انجرت إلى هذا الوضع، ستضطر إلى أن تعيد الوفد إلى القاهرة والسماح بتنازلات لحماس، تتيح فتح معبر رفح، وتقديم تسهيلات أخرى في معابر الحدود بين “إسرائيل” والقطاع. 
وأوضح أنّه لم يتحقق هدف الهدوء بعيد المدى حتى بعد جولة الضربات الحاليّة، وأن الطرفين مستعدان لجولة الضربات التاليّة التي ستقع قريباً، مؤكّداً أنّ هدف الحرب الذي قررته الحكومة وهو ردع حماس لم يتحقق، وأنّ فرضية الردع الصهيوني تعطلت على حدود غزة، وأنّ حماس فرضت على “نتنياهو” خطوة إنطلاق أخرى تختلف عن تلك التي خطط لها. 
فيما وجه رئيس جهاز الشاباك السابق “يوفال ديسكين” انتقادات حادة لـ”نتنياهو” و”يعلون”، لفشلهما في إدارة الحرب على غزة، وتسرعهما بإعلان الانتصار قبل أن يستقر وقف إطلاق النار، ما تسبب في إحراج كبير لـ”إسرائيل”، وساعد حركة حماس على إحراجها أمام الجمهور، مهاجماً رئيس هيئة الأركان “بني غانتس” وقائد المنطقة الجنوبية “سامي ترجمان” على خلفية دعوتهما للمستوطنين في المناطق الجنوبية وغلاف غزة بالعودة لمنازلهم قبل انتهاء الحرب.
وأفاد مصدر عسكري صهيوني كبير أنّ قوات الجيش الصهيوني البريّة لا تزال في حالة التاهب تمهيداً لاجتياح قطاع غزة مجدداً في حال انهيار وقف إطلاق النار الحالي، زاعماً أنّ هذه القوات على أتم الجهوزيّة لتنفيذ المهام التي ستكلف بها. 
ونوّه المصدر بأن المعركة العسكرية الحالية أثبتت ضرورة تزويد القوات المدرعة بالأجهزة المتقدمة المضادة للقذائف والصواريخ، مشيراً إلى أنّ تكلفة تزويد جميع الآليات المدرعة قد تبلغ ما بين مليارين أو 3 مليارات شيكل، وأنّه سيتم قريباً اختبار منظومة جديدة لاكتشاف أعمال حفر الأنفاق أو استخدامها.
وأضاف أنّ حركة حماس ستحاول خلال أي معركة مستقبليّة تحدي منظومة “القبة الحديديّة”، وذلك من خلال إطلاق عدد كبير من الصواريخ في آنٍ واحد وباتجاه مناطق مختلفة، مبيناً أنّ “إسرائيل” تعد العدة لهذا الاحتمال. 
موقع الجيش الصهيوني