السبت 10/مايو/2025

البردويل يُعلن عن ستة محددات من أجل إنجاح الحوار ويؤكد أن انتهاء ولاية عباس قانو

البردويل يُعلن عن ستة محددات من أجل إنجاح الحوار ويؤكد أن انتهاء ولاية عباس قانو

أكد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” البرلمانية، جاهزية “حماس” للحوار من أجل المصالحة، معلناً ستة محددات من أجل نجاح الحوار.
وشدد على ضرورة أن يكون الحوار حقيقياً ويتجرد من الأجندة الصهيونية والأمريكية وأن يتم احترام نتائج الشرعية الفلسطينية والقانون الأساسي وما يتبع ذلك من إجراءات على الأرض وصلاحيات إضافة إلى ما تم التوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة، لا أن يبدأ من الصفر.
وقال البردويل في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” إن القرارات التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير كانت بعيدة عن تطلعات الشعب الفلسطينية الذي كان يأمل بقرارات وآليات تنفيذ لها علاقة بكسر الحصار وتخفيف معاناة غزة وإنهاء الخلاف الداخلي.
واستعرض بعض الأفكار التي طرحتها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية في المباحثات الثنائية، ومن بينها فكرة استقدام قوات عربية لغزة وهي الفكرة التي رفضتها الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أنه في النهاية فالأمر يحتاج لإقناع ويرتبط بالمصلحة الفلسطينية فالقضية ليست مصلحة حماس أو فتح أو مصلحة حزبية إنما مصلحة وطنية وقضية وطن.
وشدد على أن قضية انتهاء ولاية رئيس السلطة محمود عباس في التاسع من كانون ثاني (يناير) المقبل هي قضية قانونية بحتة لها صلة وارتباط بالقانون الأساسي الفلسطيني وما يمليه القانون سينفذ.
وشدد على أن اعتقال النواب من كتلة التغيير والإصلاح في الضفة الغربية المحتلة “إنما هو قرار صهيوني ساهمت فيه أطراف فلسطينية من أجل تقويض المجلس التشريعي وهو أحد الوسائل التي استخدمت لإجهاض وإنهاء نتيجة الانتخابات التي أفرزت فوز حركة حماس، مثله مثل الفلتان الأمني والحصار. وفيما يلي نص الحوار:

نتائج دون مستوى الآمال

– كيف تقرؤون قرارات وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني؟ وهل وصل إليكم آليات لترجمة هذا الإرادة العربية فيما يتعلق بالحوار؟
البردويل: لم نر أي جديد في قرارات وزراء الخارجية العرب، فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. كالعادة هو مجرد كلام عام لا علاقة بالتنفيذ. نحن قبل ذلك لمسنا أن هناك انفراجاً وشيكاً للحصار عقب إصدار العرب قرار بكسر الحصار، ولكن ذلك لم يتحقق بل ازداد الحصار. هذه المرة لم يصدر حتى لو قرارات نظرية إزاء هذا الأمر. للأسف القرارات كانت بعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال آمال الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني كان يتطلع لاتخاذ قرارات بحجم إيجاد آليات لكسر الحصارـ وبحجم التخفيف من معاناة غزة، ورأب الصدع الفلسطيني.

– لمن التهديد ومن أحق به؟
– نبرة التهديد التي سمعت بمعاقبة الطرف الذي يتحمل مسؤولية تعطيل الحوار يقال إنها كانت تقصد حماس فما هي رؤيتكم؟ ولماذا الآن؟

البردويل: جيد أن يكون هناك تهديد عن وزراء الخارجية العرب؛ ولكن تهديد ضد من؟ هذه النظرة التهديدية كان يفترض أن توجه للعدو الصهيوني وكان يفترض أن يهددوا العدو الصهيوني بأنه طالما استمر الحصار على غزة والعدوان على الضفة وطالما استمر وضع الفيتو أمام الحوار الفلسطيني الفلسطيني بأنهم سيتخذون إجراءات مضادة.

على أية حال، واضح أن التهديد كان موجه لحماس، فرئيس السلطة محمود عباس كان يجلس في الجلسة، وحماس كانت مغيبة وبالتأكيد التهديد ليس للطرف الجالس. على أية حال هذا التهديد كان اقتراحاً ولم يكن قراراً.

خلافات ومحاور

– يقال إن خلافات سادت داخل اجتماع وزراء الخارجية العرب وعاد الحديث عن المحور الإقليمية والعربية؟
البردويل: نحن لا يهمنا الدخول في محاور، وليس من سياستنا الميل إلى محور هنا أو هناك . نريد أن يتوحد العرب على كلمة واحدة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه المغتصبة. لا يسعدنا أن يكون هناك محور يعادي القضية الفلسطينية أو يعادي حركة حماس، نريد كل العرب أن يقفوا مع الشعب الفلسطيني ويؤيدوا المقاومة، وسياستنا في هذا المجال واضحة ومعروفة.

 
حوارات القاهرة

– على صعيد الحوارات الثنائية في القاهرة، هل تلقت “حماس” الدعوة؟
البردويل: حتى هذه اللحظة (صباح السبت 13/9) لا أعلم أن حماس تلقت دعوة، ولكن المتوقع أن تكون حماس جزء من الفصائل الفلسطينية التي جرت معها المباحثات الثنائية. على أية حال ليس هناك دعوات رسمية والتعامل كله يتم مع مستوى أمني، فوزارة المخابرات المصرية هي التي تتصل وتتابع هذا الملف.

ماذا يجري في القاهرة

– يدور الحديث عن ورقة ستطرحها مصر وتأخذ عليها موافقة الدول العربية وتفرضها على “حماس” بموافقة الفصائل الصغيرة التي تم دعوتها للقاهرة؟ ما حقيقة ذلك وما موقفكم منه؟
البردويل: حتى الآن ليس هناك ورقة، هناك أفكار يجري مناقشتها. الإخوة في الفصائل الذين التقوا المسؤولين المصريين في القاهرة تحدثوا أنه جرى طرح فكرة القوات العربية وهناك رفض لهذه الفكرة من حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وموقفنا الرافض معروف، وعليه لا يمكن لمصر أن تتسلح بفكرة رفضتها الفصائل. كذلك هناك فكرة حكومة التكنوقراط وهناك موضوع المنظمة وضرورة إصلاحها قبل الولوج في قضايا أخرى، مباحثات القاهرة مع الفصائل لم تكن أحادية الجانب إنما كانت هناك طروحات يجري النقاش بخصوصها. وفي النهاية الأمر يحتاج لإقناع ويرتبط بالمصلحة الفلسطينية فالقضية ليست مصلحة حماس أو فتح أو مصلحة حزبية إنما مصلحة وطنية وقضية وطن.

متى يبدأ الحوار

– هل يوجد وضوح متى سيبدأ الحوار الفلسطيني – الفلسطيني وهل سيكون ثنائي أم شامل وما هو موقفكم في كل الأحوال؟.
البردويل: ما يجري الآن هي لقاءات منفردة ما بين الفصائل مع مصر، ومن المفترض أن يعقب ذلك جلسة بين فتح وحماس برعاية مصر، وكل ذلك مجرد تكهنات فليس هناك حتى الآن جدول زمني أو جدول أعمال.
أما شكل الحوار فالذي يحدده طبيعة المشكلة؛ وحماس ليس لديها مشكلة مع الجهاد الإسلامي أو الجبهة الشعبية أو غيرها من الفصائل، المشكلة هي بين برنامجين: برنامج حماس وبرنامج فتح. برنامج فتح إقصائي لا يريد حماس وافق على الانتخابات وعندما ظهرت نتائجها تنكر لها، رفض التعاطي مع الشراكة الفلسطينية ويعرقل كل الجهود، ويستقوي بالوضع الإقليمي والدولي سواء بالأشكال والتمردات المسلحة أو الاقتصادية والمالية. هذه هي المشكلة. عندما يصبح لدى حركة فتح  قناعة بالشراكة الحقيقية وليس بإلقاء الفتات للآخر عند ذلك يكون بالإمكان حل الإشكال الموجود.
أما محاولة زج الفصائل الفلسطينية الصغيرة لمحاولة تكبيرة كوم فتح في وجه حماس من أجل حشر حماس في الزاوية فهذا لا يحل المشاكل ومن باب المصلحة الفلسطينية عليها أن تعيد التفكير بالأمور.

 
محددات من أجل الحوار

– دعنا نتحدث بصراحة، هناك اتهامات من فتح لحماس بأنها لا تريد الحوار وأنها رفعت من سقفها وبدأت تفرض شروطاً، فما هي رؤية حماس للحوار أو محدداتها؟
البردويل: أولاً لكي يكون الحوار حقيقياً؛ يجب أن يكون فلسطينياً ويجب أن يتجرد من الأجندة الصهيونية والأمريكية.

ثانياً: يجب أن تؤمن الأطراف بضرورة المشاركة الجدية والحقيقية. ثالثاً: أن يتم احترام نتائج الشرعية الفلسطينية “الانتخابات” لا أن يجري الالتفاف عليها. رابعاً: احترام القانون الأساسي وما يتبع ذلك من إجراءات على الأرض وصلاحيات. خامساً: أن يجري احترام ما تم التوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة، لا أن يبدأ من الصفر. سادساً: يجب أن يكون هذا الحوار هذا الحوار فلسطينياً فلسطينياً ويجب أن يكون عن قناعات داخلية.
 

من يؤجل الحوار

– هناك من يتهمكم بتأجيل الحوار لحين انتهاء ولاية رئيس السلطة محمود عباس، القانونية لإفقاده الشرعية؟
البردويل: نحن لا نؤجل الحوار، نحن وافقنا على الحوار وننتظره، والحوار ماض وفق الشكل الذي حددته مصر. فهي (مصر) دعت ولا تزال تدعو الفصائل لحوارات ثنائية، وعدد الفصائل كبير جداً .. هناك فصائل صغيرة جداً وتعط من الوقت نفس الوقت الذي يعط لحماس . إذا من الذي يطيل أمد الحوار .. المشكلة هي بين فتح وحماس لكن طالما ارتأت مصر الدخول في تفاصيل مملة مع كل الفصائل الصغيرة التي لا علاقة لها بالمشكلة ولا تأثير لها في الساحة فنحن ننتظر ولا نعيق الحوار.

 
ما بعد انتهاء ولاية عباس

– بمناسبة الحديث عن انتهاء ولاية رئيس السلطة محمود عباس القانونية في التاسع من كانون ثاني (يناير)، وفي ضوء القلق الذي يخلفه ذلك والذي كان مثار نقاش في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ما هي رؤيتكم لهذا الأمر ؟ وهل سيعلن دويك أو بحر رئيساً؟
البردويل: هذه قضية قانونية بحتة لها صلة وارتباط بالقانون الأساسي الفلسطيني وما يمليه القانون سينفذ. القانون يقول بوضوح تنتهي ولاية الرئيس بعد أربع سنوات. عباس يفترض أن يدعو لانتخابات رئاسية يفترض أن تجري في موعدها القانوني والمحدد، وفي حال عدم حدوث ذلك القانون يملي الموقف ويقول إن رئيس المجلس التشريعي يكون هو الرئيس المؤقت لمدة ستين يوماً يدعو خلالها لإجراء الانتخابات ويمكن تمديها لستين يوماً أخرى.

– ماذا لو دعا عباس لانتخابات رئاسية؟
البردويل: نحن في حالة الدعوة لانتخابات رئاسية سيكون لنا موقف من الدخول أو عدمه وكذلك الضمانات اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات وعدم تزويرها. على أية حال من الصعب أن تجري الانتخابات في ظل الخلاف.
هناك سيناريوهات يطرحها البعض كمخارج مثل إجراء انتخابات في الضفة واعتبار غزة إقليم متمرد وهذه خيارات غير معقولة وتزيد المشكلة وتعطي شرعية باهتة. ونحن نؤكد أن الطريق الوحيد هو الاتفاق، فكما جرت الانتخابات السابقة بعد اتفاق القاهرة لابد أن تجري هذه الانتخابات بعد الاتفاق.

هرطقة

– صدر تلويح من قبل بعض مسؤولي “فت”ح بحل المجلس التشريعي؟
البردويل: هذا ليس تلويحاً جاداً، هذا جهل بالقانون. لا يملك أحد الولاة على حل المجلس التشريعي غلا المجلس نفسه فهو سيد نفسه. والقانون الأساسي وقانون الانتخابات والنظام الداخلي للمجلس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات