الثلاثاء 06/مايو/2025

غطاس يتخلى عن حصانته استباقا لإسقاطها من الكنيست

غطاس يتخلى عن حصانته استباقا لإسقاطها من الكنيست

تنازل باسل غطاس النائب العربي في الكنيست “الإسرائيلي” عن حصانته البرلمانية؛ استباقا لقرار إسقاطها عنه في إطار التحقيقات الجارية ضده، بعد اتهام سلطات الاحتلال له بإيصال هواتف نقالة إلى أسرى فلسطينيين في سجونها.

وبعث غطاس برسالة إلى رئاسة الكنيست أبلغهم فيها قراره التنازل عن الحصانة، مستبقا بذلك جلسة للهيئة العامة للكنيست مساء الخميس للمصادقة على قرار لجنة الكنيست رفع الحصانة عن النائب.

ونفى غطاس في رسالته التهم المنسوبة، وأن يكون قد ارتكب أي مخالفات أمنية، مشيرًا إلى أن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية إنسانية وأخلاقية عادلة.

ويأتي قرار التنازل عن الحصانة البرلمانية بعد سلسلة مشاورات أجراها غطاس مع قادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي المنضوي في القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وأيضا مع مستشارين قانونيين كبار.

وكانت لجنة الكنيست قد قررت أمس بالإجماع تأييد رفع الحصانة عن النائب، وذلك بعد يوم من إجراء ما يسمى “وحدة الجرائم الكبرى الإسرائيلية” تحقيقات معه في مقرها بمدينة اللد.

واتهمت قيادات عربية في الداخل المحتل، سلطات الاحتلال بفتح فصل جديد من الملاحقة السياسية للقياديين العرب.

ووفق صحيفة “هآرتس” العبرية؛ فإن العقوبة المتراكمة على التهم الموجهة لغطاس يمكن أن تصل إلى 15 سنة في السجن.

وتوجَّه للنائب غطاس ثلاث تهم أساسية: “التآمر لارتكاب جريمة، الخداع وخرق الثقة ومخالفة أوامر السجون، وإدخال أجهزة ممنوعة”.

وقال نائب المستشار القانوني للحكومة “راز نزري” خلال جلسة اللجنة، أمس، إنه صيغت قاعدة أدلة ضد غطاس.

وكانت الشرطة قد حققت أمس الأول مع غطاس بشبهة نقل 12 جهاز هاتف إلى الأسرى الفلسطينيين، وحقق معه لأربع ساعات بمصادقة من المستشار القانوني للحكومة.

فخ خدمات السجون 
من جهتها، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم، أن الرسالة التي طالب فيها أبيحاي مندليليط المستشار القضائي للحكومة من أعضاء الكنيست، رفع الحصانة البرلمانية عن غطاس بأن سلطة خدمات السجون كانت على علم مسبق بنيته محاولة “تهريب” هواتف نقالة إلى مسجد “كتسيعوت”، وأنها استعدت للقيام بعملية خاصة.

وقررت سلطة خدمات السجون توثيق ما يقوم به غطاس بتصوير مباشر بدون صوت، وذلك لأن التسجيل مع صوت يستوجب الحصول على تصريح خاص لاستخدام تنصت سري على عضو كنيست، ولا تتطلب آلات التصوير في السجون تصريحاً كهذا.

ووفق الصحيفة؛ فقد وصل عضو غطاس إلى السجن بتنسيق مسبق لزيارة أسيرين هما وليد دقة المحكوم مؤبدًا وباسل سليمان بزرة المحكوم 15 عاماً بتهم أمنية.

وأشارت إلى توثيق اللقاء الذي عقده غطاس مع دقة ونقل له أوراقاً خلاله، والتقط شريط فيديو للقاء الذي عقده مع بزرة ونقل خلاله له أربعة مغلفات، وشوهد غطاس يخرج المغلفات من جيب معطفه ويسلمها لبزرة، على حد قولها.

وأضافت “أجرى حراس الاحتلال تفتيشاً لبزرة فور خروجه من اللقاء وعثروا معه على المغلفات التي كانت تحتوي على 12 جهاز هاتف خلوي و16 بطاقة “سيم” وبطاريتين وسماعتين”.

يشار إلى أن عضو الكنيست نفى أن يكون على علم بمحتويات المغلفات بعد أن عرض عليه الشريط المصور، وقال إن الأوراق التي نقلها لدقة بأنها تحتوي “مواد سياسية” متعلقة بحزب التجمع الديمقراطي العربي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات