أبو صقر.. ملك بنادق الصيد بغزة

في محل “أبو صقر” الصغير تتقاطع رغبات وطلبات هواة صيد الطيور البريّة من أنحاء قطاع غزة فيأتون تارةً لشراء بندقية صيد وتارةً لإصلاحها وتارةً لسؤال عن الذخيرة.
منذ 30 سنة تسلّلت هواية صيد الطيور إلى وجدانه فأصبح يجاريها خارج فلسطين وداخلها فتتحرك كافة طلباته ونفقاته نحو أنواع بنادق الصيد وذخائرها وأنواع الطيور البريّة ومواسمها.
ويعد خليل أبو طعيمة (54 عامًا) الخبير الأول بغزة، كما يسميه هواة الصيد في بنادق صيد الطيور ومستلزماتها، وهو قبلة لكل من تعسّر عليه أمر فيها.
ملك الصيد
ببطء ملكي يقلّب “أبو صقر” بين راحتيه بندقيةً من نوع ألماني مثبّت فوقها منظار مقرّب، ويصفها بأنها من أفضل البنادق في الرماية والتصويب، وتقنيتها تعتمد على غرفة ضغط هواء وقطعة جلد يضغطها زمبرك يؤدي لإطلاق الرصاصة.
ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “بدأت ممارسة الهواية فعليًّا عندما سافرت للسعودية سنة 1987 وعشت 10 سنوات وبدأت أصطاد في الغابات والبراري، ثم أتدرب على التصويب في بيتي، وكلما أسافر مصر أمارس الهواية”.
يحفظ “أبو صقر” كافة مواسم الطيور البريّة المهاجرة ويترصدها في قطاع غزة من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوبًا، ويعرف أشهر طيور غزة المهاجرة وهي: “الشّنار، وطائر الرقطي، والجمام البرّي، والجمام الدائم، والبط المهاجر”.
الاحتراف
كل الناس في غزة بعد انسحاب الاحتلال من المستوطنات سنة 2005 كانت تسافر إلى مصر للتنزه والتسوّق إلا “أبو صقر” كان شغله الشاغل بنادق الصيد؛ فاشترى بندقيتين أضافهما لاثنتين يملكها من قبل.
ويتابع: “بدأ الكل يشتري من مصر بنادق صيد، فبدأت أشتغل في صيانتها، وأذكر لك كل أنواعها، فمنها المصري، والصيني (ومنه 10 أنواع)، والتركي، والهنغاري، والإنجليزي، والإسباني، والألماني، وأسعارها من 50$ : 2000$”.
وعلى ذات الطريق اكتسب ابنه البكر ” صقر” خبرةً في أنواع البنادق وحتى صيانة بعضها، وهو يلازم والده معظم ساعات النهار للتعرّف على سرّ المهنة.
كصياد محترف يقسّم “أبوصقر” جسد الطائر إلى 3 أقسام ويصوّب نحو أعلى القسم الأوسط، ولديه خبرة في صيد طائر الجمام من 30 مترًا، بينما لا يتجاوز حد الرماية المؤثّر 70 مترًا.
ويلاحق كافة الطيور البريّة والمهاجرة على حدود قطاع غزة، ويعرف تاريخ وصولها لغزة ورحيلها، وقد اصطاد قبل أيام طائرًا غريبًا احتفظ بصورته على هاتفه النقّال.
ويبدو “أبو صقر” قلقًا -منذ أغلقت الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة- على توفير “الخرطوش” أو ما يسميه “الدمدم”، فكله مصري يصل بصعوبة، وعليه توفيره للزبائن، وهو مقاس (4.5 ملم و5.5 ملم).
ويعتز ببندقيته الألمانية من نوع “ديانا”، وهو خبير بأنواع “الدمدم” ودقته، خاصة بعد عدة محاولات في غزة لتصنيعه من مادة القصدير، فيما يؤثر نوعه ووزنه في عملية الصيد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار الاحتلال توسيع الحرب تضحية صريحة بأسراه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على خطط توسيع الاحتلال عمليته البرية في غزة، ...

الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا"،...

احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال داعمين لفلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت جامعات كولومبيا وجورجتاون وتافتس وقفات احتجاجية منسقة، تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب دعموا القضية...

الكنيست تناقش فرض ضريبة على تمويل المنظمات الحقوقية الناقدة لإسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام نددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه الكنيست يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع...

الجبهة الشعبية تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد سعدات
فلسطين المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني، ورئيس حكومته الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيتمار...

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...