تقـرير متابعـة الإعـلام الإسـرائيلي (الإصدار 26)

ترجمـة خاصّـة لمواد منتقـاة مع استعـراض تحـريري ـ النصّ العربي
مدة المتابعة: الأحد 23 أيار/ مايو 2010 إلى الجمعة 28 أيار/ مايو 2010
المضـاميـن:
§ استعـراض عــام
§ إسرائيل تحت الحصار ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”
§ لنتعامل مع غزة بجدية ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”
§ عصيان مدني في حي الشيخ جراح ـ نوعام يارون
§ لا جدوى من المقاطعة والطرد ـ يوسي بيلين
§ دولة الأحلام ـ غدعون ليفي
§ أوباما وحقل الألغام اليهودي ـ عكيفا إلدار
§ هجوم الابتسامات ـ زلمان شوفال
§ جنوب أفريقيا بين الأخلاق والسياسة ـ يوسي بيلين
§ هل هناك حرب هذا الصيف؟ ـ شلومو بروم
§ العمر المديد لمبارك ! ـ ألوف بن
استعـراض عــام
تنوّعت القضايا التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسبوع الممتد من 23 وحتى 28 أيار/ مايو 2010، وجاءت في صدارتها تحدي “أسطول الحرية” الذي يبحر إلى قطاع غزة لكسر الحصار عنه.
كما تبوّأت العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، وما يعتريها من انتعاش، مساحة ملحوظة من التغطيات، علاوة على العلاقات الإسرائيلية مع القاهرة الرسمية التي وصفها بالعلاقة التحالفية الوثيقة.
وقد شغل التطرّف اليميني والمدّ العنصري في الواقع السياسي والعملي الإسرائيلي، حيزاً من ما تناولته التغطيات، وسط تحذيرات من نموذج فاشي متصاعد.
ثم وردت تعليقات في ما يتعلق بانكشاف جانب من العلاقات السرية الإسرائيلية مع جنوب أفريقيا العنصرية، علاوة على احتمالات نشوب حرب في المنطقة من عدمها.
وتتناول مقالة افتتاحية لصحيفة “هآرتس”، الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة سفن “أسطول الحرية” المحمّلة للمساعدات لسكان قطاع غزة، متطرقة للسياسة المتخبطة للحكومة الإسرائيلية التي تفرض الحصار على غزة. وترى الصحيفة أنّ هذا الحصار كلّف الجانب الإسرائيلي ثمناً باهظاً من توتر لعلاقاته مع تركيا ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، ورفض عالمي لهذا الحصار. وتقول الصحيفة النظر إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تمانع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بقدر ما تعترض على مظاهر التأييد للشعب الفلسطيني التي تعكسها مثل هذه القوافل. وتخلص الصحيفة إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تستطيع منع مثل هذه المظاهر برفع الحصار والتفاوض مع حركة “حماس” لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في مقابل الأسرى الفلسطينيين، وتضيف أنّ “هذا سيكون ثمناً ضئيلاً لتحسين صورة إسرائيل في العالم” .
وتستعرض صحيفة “هآرتس” في افتتاحية أخرى، مشروع القانون الذي تدعمه الحكومة الإسرائيلية لتشديد ظروف اعتقال أعضاء حركة “حماس” في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وترى الصحيفة أنّ هذا القانون ما هو إلاّ محاولة لتخلّص تلك الحكومة من ضغط الرأي العام المطالب بإطلاق سراح جندي الاحتلال غلعاد شاليط، الأسير لدى حركة “حماس”. وتدلل الصحيفة على ذلك بأنّ “حماس” التي لم تستسلم تحت قصف العدوان الحربي، وتحملت الحصار لسنوات؛ من غير المعقول أن تستسلم وتطلق سراح شاليط لمجرد حرمان أعضائها من مشاهدة التلفاز في السجون الإسرائيلية. وتؤكد الصحيفة أنّ الحكومة الإسرائيلية تتعامل بالمنطق نفسه مع حصار قطاع غزة، ولذا فإنها تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بالتعامل بجدية مع مسألة الحصار والتفاوض بجدية أيضاً لإطلاق سراح شاليط .
وتكشف نوعام يارون مدى تحيّز سلطات الاحتلال الإسرائيلية للمستوطنين اليمينيين المتطرفين في القدس الشرقية، حيث تسمح لهم بتنظيم مظاهرات واعتصامات في حي الشيخ جراح المقدسي، بينما يتمّ منع “الإسرائيليين الليبراليين” المدافعين عن الفلسطينيين من النشاط. وتشير يارون إلى “سيطرة اليمين المتطرف على كل شيء، وتحوليهم إسرائيل إلى دولة فاشية، وذلك نتيجة تخاذل الليبراليين وتجنّبهم المواجهة”، حسب تقديرها. وتدعو يارون إلى إعلان عصيان مدني سلمي لإنقاذ البقية الباقية من الديمقراطية وحقوق الإنسان في الواقع الإسرائيلي .
ويعلِّق يوسي بيلين في مقالته المنشورة في صحيفة “يسرائيل هايوم” على منع العالم اللغوي ناعوم تشومسكي من دخول الضفة الغربية لإلقاء محاضرة في جامعة بيرزيت الفلسطينية. ويرى بيلين أنّ عدم تبرير الحكومة الإسرائيلية لهذا القرار يظهره على أنه قرار عبثي تعسفي، ما يُعطي تشومسكي دعاية مجانية. ويذهب بيلين إلى حد اتهام تشومسكي بسطحية أفكاره السياسية وإيمانه بنظرية المؤامرة وكرهه لإسرائيل ومعارضته لأساس قيامها. ويؤكد بيلين في الوقت نفسه حقّ تشومسكي في التعبير عن أفكاره، ويؤكد أنه مع ذلك لا يستطيع وقف تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إذا تحلّى قادة الطرفين بالشجاعة اللازمة لإنجاز ذلك .
ثم يتخيّل غدعون ليفي “دولة الأحلام” لدى غالبية الإسرائيليين على أنها دولة ديكتاتورية شمولية تطرد كلّ من ينتقدها من أراضيها، ويهلِّل مواطنوها لحكوماتها، ويدعمون حروبها حتى ولو لم تكن مبرّرة. ويشير ليفي إلى أنّ ما تناله إسرائيل من تقدير في الخارج أساسه أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وتدمير هذه الديمقراطية سيأتي بأضرار خطيرة على إسرائيل نفسها. ويؤكد ليفي أنه لم يعد هناك أحد يستطيع وقف اليمين المتطرف من إقامة دولة الأحلام الشمولية، وأنّ إسرائيل انقسمت على نفسها نصفين؛ نصف يحاول تقويض النسيج الهشّ للنظام الديموقراطي، ونصف آخر صامت لا يحرِّك ساكناً، ومن يجرؤ على الانتقاد فهو عدوّ الشعب الأوّل .
وتناول عكيفا إلدار ما يراه تغيّراً في سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنسبة للشرق الأوسط، وتراجعه عن رؤيته للسلام الذي طرحها في خطابه بالقاهرة، ومحاولته التودّد للجمعيات والحركات اليهودية الأمريكية وطمأنتهم بوقف الضغط على حكومة اليمين الإسرائيلية. ويؤكد إلدار أنّ توجّه أوباما الجديد لن يُجدي نفعاً، لأنه لا يضع في اعتباره انصراف الشباب اليهودي الليبرالي عن أفكار الحركة الصهيونية، والتوتر الذي يشوب علاقة الجالية اليهودية الأمريكية بالجانب الإسرائيلي في ظل حكومة اليمين. ويحذِّر إلدار من أنّ استمرار حكومة نتنياهو في سياساتها سيضرّ بالعلاقة الإسرائيلية مع الجالية اليهودية، ما سيشكِّل خطراً بالنسبة للجانب الإسرائيلي لا يقلّ عن خطر التهديد النووي الإيراني .
ثم تحدّث زلمان شوفال في مقاله في صحيفة “يسرائيل هايوم” عن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، ما يدلّ على عودة الدفء إلى العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية التي شابها بعض البرود في الآونة الأخيرة. ويرى شوفال أنّ أوباما أدرك أخيراً أنّ الضغط على إسرائيل لن يأتي بالفائدة التي يرجوها، وهي حشد دعم عربي ضد إيران؛ بل بالعكس أدّى هذا الموقف الأمريكي إلى تجرّؤ إيران والتسريع من عملية امتلاكها للقدرات النووية. ويلفت شوفال الانتباه إلى أنّ عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين واشنطن وتل أبيب لا تعني حلّ كافة المشكلات بين إدارة أوباما والحكومة الإسرائيلية النابعة من اختلاف وجهات النظر بين الجانبين بشأن القضايا الرئيسة في عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني، إلاّ أنه يرى أنّ التغيّر الحادث الآن هو “تغيّر إيجابي”، خاصة إن تمّ التوافق على موقف موحّد تجاه “التهديد الإيراني” .
وتناول يوسي بيلين في مقالته ما نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية عن عرض الجانب الإسرائيلي عام 1975 بيع أسلحة نووية إلى نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا. ويؤكد بيلين نفي هذا الخبر، ثم يتطرّق إلى تاريخ علاقات إسرائيل مع نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وأنّ القادة الإسرائيليين وطّدوا علاقاتهم مع ذلك النظام في الوقت الذي قاطعه العالم كله، مبرِّرين ذلك
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...