الحية: حماس استفادت من صفقات التبادل وتأمل في أن تنجز صفقة شاليط بنجاح

باركت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمقاومة اللبنانية “الإنجاز الكبير لبرنامج المقاومة التي أنجزت صفقة التبادل مع الاحتلال الصهيوني”، موضحة أن هذه الصفقة لها ظروفها الخاصة، آملة أن تنجز المقاومة الفلسطينية صفقة التبادل بشكل مشرف.

وقال الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة “حماس” في تصريح لـ “فلسطين الآن”: “في صفقات التبادل يكون للوسيط دور فاعل في إنجاز الصفقة”، مضيفاً: “بالدرجة الأولى المعوّل على أطراف الصفقة لو لم تكن سلطات الاحتلال راغبة في إنهاء صفقة التبادل مع حزب الله فإنها لم تنجَز، فسلطات الاحتلال لها اعتبارات معيّنة لذلك نحن نقول القضية ليست في الوسيط بقدر ما هي في العدو الصهيوني ومدى التزامه وقناعته وإرغامه على شروط المقاومة”.

وأعرب الحية عن أمله أن يكون “الإخوة المصريون قوة ضاغطة على الاحتلال، وليس مجرد وسيط بين المقاومة الفلسطينية الأسرة للجندي شاليط والعدو الصهيوني”.

وأشار الحية إلى أن “حماس” استفادت من كل الصفقات التي سبقت ليس فقط من “حزب الله”، فحزب الله أبرم صفقات متعددة وناجحة كان آخرها صفقة “سمير القنطار”، وهناك صفقات أخرى لفصائل فلسطينية كصفقة التبادل التي قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة”؛ مضيفاً: “بلا شك نحن استفدنا من هذه التجارب المتعددة واليوم هناك إضافة جديدة تراكمت عن هذه الإضافات، أما العدو الصهيوني -بثبات شعبنا وصموده على مطالبه- فإنه يُرغم في نهاية المطاف على دفع الاستحقاقات المطلوبة منه، واليوم انكسر من جديد وهو الذي كان دوماًً يتعنت بقضية الأسرى الأبطال الذين قتلوا جنوداً ومستوطنين صهاينة أو عملاء”.

وتابع: “العدو الصهيوني كان دائماً يحاول أن يتشدق ويقول أنه لن يخرج أسرى أيديهم ملطخة بالدماء، اليوم أخرج أسرى أبطال قاموا بعمليات بطولية وقتلوا جنوداً صهاينة وقتلوا مستوطنين، وهذا بلا شك ستستفيد منه حركة حماس وفصائل المقاومة التي تأسر الجندي شاليط”.

وأكد القيادي في “حماس” أن حركته ستستفيد من قضية حزب الله في موضوع التكتم على الصفقة حتى يتم انجازها، مضيفاً “نحن قررنا بلا شك ألا يكون في المرحلة القادمة أي حديث في موضوع صفقة الأسرى في الإعلام حتى تنجز إن شاء الله تعالى، والأمل أن تنجز بأسرع وقت ممكن إذا التزم الاحتلال بشروطنا ومطالبنا”.

ودعا الحية “أمهاتنا الفلسطينيات اللواتي لهن أولاد لهم محكوميات عالية وبالذات المؤبدات أن يبقى الأمل في الله أولاً ثم أن يراهنوا على المقاومة، والأمل إن شاء الله قائم وإن شاء الله يتحقق بإذن الله تعالى”.