نعيم يحذر من انهيار وشيك للقطاع الصحي الفلسطيني في حال استمر الحصار

وقال نعيم، خلال اجتماعه اليوم الاثنين (30/10) بوفد برلماني من الاتحاد الأوروبي، في مقر مجمع الشفاء الطبي، بمدينة غزة، “إن استمرار الوضع الراهن، ينذر بانهيار كامل لوزارة الصحة والقطاع الصحي لدينا، وهو أمر يحمل تداعيات خطيرة تهدد الأراضي الفلسطينية وكل الدول المجاورة”.

وتناول الوزير نعيم، خلال الاجتماع، أوضاع وزارة الصحة وتأثيرات الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني وعلى القطاع الصحي، الذي أكد أنه يعاني “من شح في الإمكانيات ومضايقات صهيونية متعمدة، إلى جانب معاناة موظفيه من أزمة الرواتب وتداعياتها الخطيرة”.

وأشار إلى تعمد قوات الاحتلال منع المرضى من السفر لتلقى العلاج خارج الأراضي الفلسطينية تحت ذرائع “الأسباب الأمنية”، وهو ما يضاعف من تداعيات الحصار الخطيرة.

وشدد على أن القطاع الصحي، يعتبر الأكثر تضرراً من النقص الحاد الذي يعانيه قطاع غزة في كمية التيار الكهربائي، نتيجة قصف طائرات الاحتلال محطة التوليد الوحيدة في القطاع في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي.

وتناول الوزير نعيم أزمة وقف المساعدات الدولية للسلطة الوطنية، وما ترتب عليها من أزمة انقطاع للرواتب الممتدة منذ ثمانية أشهر، قائلاً: “برغم شكرنا للاتحاد الأوروبي الذي يحرص على توفير آلية دعم وزارت السلطة ذات البعد الإنساني وعلى رأسها وزارة الصحة، إلا أن ذلك لا يحل المشكلة بشكل قاطع، ويبقي على الأزمة”.

ولفت نعيم الانتباه إلى أن “الموظف في وزارة الصحة على خلاف أي موظف آخر، لا يستطيع التغيب عن عمله، ويتوجب عليه التواجد يومياً، ما يعني أزمة متفاقمة في ظل انقطاع الرواتب، وهو ما انعكس سلبياً على الموظفين، خاصة في الضفة الغربية”.