جيش الاحتلال يكثّف عمليات البحث عن الأسيرين المحررين

ذكرت مصادر عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كثّف مطاردته للأسيرين الفلسطينيين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، اللذين نجحا في الهرب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، ولم يتم اعتقالهما بعد، في الوقت الذي أطلق فيه مقاومون النار على تلك القوات.

وقالت قناة “كان” العبرية الرسمية، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تعتقد أن أحدهما لا يزال في أراضي الـ 48، وتحديدا في منطقة “يوكنعام” القريبة من حيفا (شمال فلسطين المحتلة)، بينما تمكن الآخر من الانتقال إلى المناطق الفلسطينية وربما جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاما) ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) في قرية “أم الغنم” بالقرب من جبل الطور، فجر أمس، وذلك بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عبد الله عارضة (46 عاما) ويعقوب محمد قادري (49 عاما) في أطراف مدينة الناصرة، مساء أول من أمس.

ومددت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، مساء أمس، اعتقال الأسرى الأربعة من سجن “الجلبوع”، تسعة أيام لغاية 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن أعادت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقالهم.

وأشارت القناة إلى أن الجهات الأمنية المختصة، ما زالت تحقق في بعض المواضيع المتعلقة بعملية الهروب، ومنها هل تلقى الأسرى المحررون المساعدة من خارج السجن.

ووفقا للقناة، يرجح المحققون الإسرائيليون أن يكون الستة قد تصرفوا بعد خروجهم من السجن عشوائيا دون التخطيط المسبق أو تلقي المساعدة من أشخاص آخرين.

وأضافت أنهم كما يبدو خططوا أولا الوصول إلى منطقة جنين، إلا أن تعزيز قوات الجيش في هذه المنطقة حملهم على تغيير الخطة والانفصال عن بعضهم البعض.

عمليات بحث بجنين

وفي ذات السياق، قالت مصادر فلسطينية لـ “قدس برس”: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، كثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدات “يعبد” وقرى “كفيرت”، و”نزلة الشيخ زيد”، و”أم دار”، و”الهاشمية”، و”كفرقود”، و”العرقة”، و”الطرم”، في منطقة جنين، الواقعة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري.

وأشارت إلى مداهمة قوات الاحتلال، تلك القرى، وخاصة البركسات (بيوت من الصفيح) على أطراف تلك القرى، وكذلك منازل الفلسطينيين القريبة منها، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.

عمليات إطلاق نار

وفي سياق ذي صلة، تعرض حاجز “الجلمة” العسكري الإسرائيلي غربي جنين، الليلة الماضية، لإطلاق نار مرتين من جانب مقاومين فلسطينيين، وفق مصادر إعلام محلية متطابقة.

كما أطلقت النار على قوة من جيش الاحتلال خلال مرورها قرب بلدة “العرقة”، فيما تعرض جنود الاحتلال وقصاصو الأثر لإطلاق نار خلال حملة تمشيط جنوب غرب يعبد.