السبت 10/مايو/2025

الأسرى يؤدون صلاة الجمعة جماعةً لأول مرة منذ الأحداث الأخيرة

الأسرى يؤدون صلاة الجمعة جماعةً لأول مرة منذ الأحداث الأخيرة

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات: إن الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه قبل الأحداث فيما يتعلق بأداء صلاة الجمعة في ساحات الأقسام بعد أن منعتها إدارة السجون لأكثر من شهر عقب التوتر الذى شهدته السجون.

وكان الأسرى توصلوا إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال على تنفيذ العديد من المطالب الحياتية العادلة التي قدموها عقب مفاوضات شاقة وطويلة استمرت لأكثر من أسبوعين على أن يعلقوا خطواتهم الاحتجاجية بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لمئات الأسرى.

وقال المركز: إن الهدوء عاد إلى السجون وتحديداً سجن النقب الصحراوي عقب الاتفاق الذى جرى مع قيادة الحركة الأسيرة وممثل الشاباك، بعد الأحداث الدموية التي شهدها السجن وأدت إلى إصابة أكثر من 100 أسير بجراح بعضها خطيرة؛ حيث تمكن الأسرى من انتزاع موافقة الاحتلال على مطالبهم قبل أن يصلوا إلى مرحلة الإضراب الموسع.

وأضاف المركز أن الاحتلال بدأ برفع العقوبات التي فرضها على الأسرى تزامناً مع الأحداث التي شهدتها سجون الجنوب منذ بداية العام الجاري؛ حيث سمح الاحتلال للأسرى بالعودة مرة أخرى لأداء صلاة الجمعة في ساحات الأقسام كما كان سابقاً، وسيبدأ بتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسيرات خلال شهر كمرحلة أولى من تركيبها في كل السجون، وستكون المرحلة الثانية في أقسام الأشبال.

وأوضح أن الأسرى مرتاحون للاتفاق الذى جرى مع الاحتلال، مؤكدين أن الإضراب لم يكن هدفاً لهم، وأن ما تم تحقيقه يعدّ إنجازًا كبيرًا وتراكمًا للإنجازات التي حققها الأسرى سابقاً، وأن عدم دخولهم في الإضراب الكامل هو نصر كبير، وهم يتابعون سلوك إدارة السجون ومدى التزامها بتطبيق التفاهمات المتفق عليها.

وأشاد المركز بصمود الأسرى ووحدتهم وموقفهم البطولي في التصدي لممارسات الاحتلال وانتزاع حقوقهم رغم العداء الشديد الذي أحاط إضرابهم من الساسة ونواب الكنيست ووسائل إعلام العدو التي كانت تحرض عليهم باستمرار.

وعدّ المركز أن انتصار الأسرى مهم وسيكون له انعكاس إيجابي على أوضاع الأسرى في الفترة القادمة ولكن هذا لا يعنى انتهاء معاناة الأسرى، ووقف التضامن معهم، بل يجب الاستمرار في دعم الأسرى بكل الوسائل حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال، فما دام هناك أسرى في السجون فإن المعاناة مستمرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات