السبت 02/نوفمبر/2024

رسائل حب يونانية ترسو على شاطئ غزة.. ماذا كتب فيها؟

رسائل حب يونانية ترسو على شاطئ غزة.. ماذا كتب فيها؟

في حادثة نادرة هي الأولى من نوعها، تمكنت شبكة صياد فلسطيني من التقاط رسالة حب يونانية في زجاجة رست على شاطئ مدينة غزة.

الرسالة التي ألقاها زوجان من اليونان كتبا فيها عن الحب الذي يجب أن يسع العالم، وكانا يودان أن يتعرفا إلى أي مدى تصل رسالتهما التي تحمل الحب والأمل.

القدر كان دافعا لأمواج البحر ليقذف بالزجاجة إلى شاطئ بحر غزة، حيث شباك الصياد “جهاد السلطان” (54 عاماً)، الذي تلقفها كما هي شباكه، آملا أن تحمل بداخلها ما يضيف أملا للحياة وسط حصار مستمر منذ 10 سنوات على القطاع.

ففي الـ 7 من أبريل المنصرم من العام الجاري، كتب زوجان من اليونان رسالة وغلّفاها في زجاجة وقذفاها في البحر المتوسط، وقد أبحرت هذه الرسالة لتصل إلى شواطئ بحر غزة.

وتتضمن الرسالة نصّا يقول: “مرحباً، شكراً لك لانتقاء هذه الرسالة نحن (بيث) و(زاك) في جزيرة روديس اليونانية، ونود أن نعلم إلى أي مدى ستصل هذه الرسالة، حتى لو وصلت إلى الشاطئ المجاور، ولقد أرفقنا بعضاً من الزهور في الزجاجة، ونود منك زراعتها في المكان الذي وصلت إليه”.

وبالمصادفة قذفت الأمواج الزجاجة إلى أبعد بكثير مما توقع الزوجان، فلقد سافرت 500 ميل عابرة البحر الأبيض المتوسط من جزيرة “روديس” اليونانية،  لتعبر شواطئ تركيا وقبرص، وتصل شاطئ غزة لتقع في شباك الصياد جهاد السلطان (54 عاماً) وهو أب لسبعة أطفال.


null

أمل الحريةالرسالة التي شكل وصولها إلى غزة أملا للصياد السلطان، دفعته للتساؤل كيف أنها استطاعت أن تجتاز كل العوائق التي يحاصر من خلالها الاحتلال غزة؟، فهناك ترسانة عسكرية تجوب بحر غزة ليل نهار، وتمنع الصيادين من الوصول إلى مسافات بعيدة داخل البحر.

ويعقب بالقول: “رغم كل ذلك إلا أن رسالة الحب التي تعبر عن رفض الظلم والحرمان اخترقت كل هذه الترسانة بما تحمله من أسلحة ثقيلة لتصل إلى شواطئ غزة”.

تسلم الصياد الرسالة التي وصلته دون تردد، وقرر إرسال رسالة أخرى، يلقي بها في بحر غزة علها تصل إلى شواطيء اليونان.

ويقول السلطان لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إنه طلب من حفيده “وائل” مدرس لغة إنجليزية، بترجمة الرسالة لجده، ومن ثم الرد عليها.

وكتب في رده: “مرحباً، من فلسطين إلى بيث وزاك، وصول الرسالة إليّ يعدّ من ألطف وأحب الأمور التي حصلت لي في حياتي، وأشعر بسعادة غامرة عندما أجد أشخاصاً مثلكم في الحياة، وأتمنى لكم الحظ الجيد”.

وأوضح الصياد، أن رده على الرسالة هكذا جاء ليظهر للعالم أجمع أن شعب غزة لطيف، ويسعى للحصول على حياة مريحة ورائعة مثل جميع الأشخاص؛ ليتمكنوا من السفر والقيام بالأمور الرومانسية مثل باقي الشعوب الأخرى.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات