الإثنين 05/مايو/2025

الانتخابات الإسرائيلية.. هل تعزز منظومة التطرف والعنصرية؟

الانتخابات الإسرائيلية.. هل تعزز منظومة التطرف والعنصرية؟

بدا مشهد الانتخابات “الإسرائيلية” في الكيان الصهيونية مع صبيحة اليوم الثلاثاء (9-4)، الأكثر سخونة منذ أعوام؛ حيث تتقارب فيها الفرص بالفوز بين المتنافسين، في ظل طغيان الطابع اليمني المتطرف على تلك الانتخابات، وقد وصلت ذروتها بمواجهة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ضد قائد جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، في منافسة يشارك فيها 37 حزباً سياسياً.

ويشير مراقبون ومحللون، إلى أنّ المشهد الانتخابي “الإسرائيلي” يؤكد السيطرة المطلقة لليمين الاستيطاني المتطرف، وتعزيز صعود منظومة التطرف والعنصرية، والهيمنة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها من اليمين، وغياب شبه كامل ومعدوم لليسار الإسرائيلي عن المشهد.

سيناريوهات النتائج

ووفق حديث الخبير في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” فإنّ السيناريو الأقرب للواقع في تلك الانتخابات، “تشكيل نتنياهو لحكومة من أحزاب يمينية صرفة” وفق قوله.

ويشير أبو عامر، إلى أنّ نجاح الجنرالات بتشكيل حكومة من أحزاب الوسط واليمين هو سيناريو محتمل، ويضيف: “نشوء حكومة وحدة وطنية من الحزبين الكبيرين، والقوى الصغيرة وارد جدًّا”.

واستبعد الخبير في الشأن الصهيوني، سيناريو إعادة الانتخابات بسبب عدم توفر شبكة أمان برلمانية قوية.

ويتنافس 37 حزباً “إسرائيليا” في 25 قائمة انتخابية على أصوات أكثر من 6.3 مليون من أصحاب حق الاقتراع للوصول للكنيست “الإسرائيلي” الحادي والعشرين قد ينجح منها أقل من النصف في الحصول على مقاعد بالكنيست بسبب ارتفاع عتبة الحسم، وأيضا بسبب التطابق بين معظم البرامج السياسية للأحزاب المتنافسة وحدة الصراع بين الأحزاب الكبرى.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن فوز نتنياهو بدورة للمرة الخامسة، سيتفوق بذلك على مؤسس “إسرائيل” ديفيد بن غوريون بوصفه رئيس الوزراء الأطول بقاءً في منصبه في تاريخها.

يمين متغلغل

“التطرف اليميني يطغى برمته على المشهد الانتخابي، فاليمين متغلغل، ويملك قوة تصويتية، وهو لاعب وعنصر أساسي في بوصلة الانتخابات” هذا ما ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي.

ويشير الريماوي، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ الأحزاب اليمينية هي الأكبر في “إسرائيل”، لافتاً إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تقترب فيها فرص الفوز بين المتنافسين الكبار في كيان الاحتلال.

ويعتقد المحلل السياسي، أنّ حلم نتنياهو هو تشكيل أكبر تحالف انتخابي، وهو ما يسعى ويسير إليه وستخدمه بذلك القوة التصويتية، ونتائج الانتخابات.

ويرى الكاتب المختص في الشأن الصهيوني وجيه ظريفة، أنه أياً كانت النتائج لهذه الانتخابات فالسياسات واحدة، فإن فاز نتنياهو سيواصل تركيب حكومته اليمينية بأغلب مكوناتها الحالية وبنفس هيمنته السياسية وحنكته الاتلافية التى ما زالت تجمع حوله اليمين واليمين المتشدد واستعداده الدائم لدفع الثمن لحلفائه في الائتلاف.

وأضاف: “إن فاز جانتس وقائمين أزرق أبيض فسيكون من الصعب عليه أن يشكل حكومة، وإن استطاع أن يقنع الليكود أو الأحزاب اليمينية أن تتحالف معه، فستتحول حكومته إلى نسخة مكررة من حكومة نتنياهو، سواء أراد أو رفض، خاصة وأن إمكانية تشكيل حكومة بين جانتس وأحزاب ميرتس والعمل بدعم النواب العرب مستحيلة التحقيق” وفق قوله.

الانتخابات والفلسطينيون

وحول تأثير هذه الانتخابات على الواقع الفلسطيني، فتوقع الريماوي، أنّ يزيد فوز القوى الكبرى في الكيان “الإسرائيلي” من القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بملفات عدة، أبرزها صفقة القرن، وقضايا غزة وغيرها.

وفي هذا السياق، يؤكّد ظريفة، أنّ العامل الفلسطيني هو العامل الحاسم في الاستقرار في المنطقة، وبالتالي فوز اليمين أو اليمين المتطرف لن يستطيع أن يوفر الأمن والاستقرار لسكان كيان الاحتلال إذا استمرت المواجهة بينه وبين الشعب الفلسطيني، وحينها عليه أن يقرر إما أن يذهب إلى التسوية التاريخية أو يستمر في معركة الاستنزاف التاريخية.

ويشير مراقبون، إلى أنّ خطط السلام مع الفلسطينيين لم تطرح بشكل بارز في هذه الانتخابات؛ حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيد التوترات بين جيش الاحتلال الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية في غزة، ومن المتوقع أن ينشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بعد وقت قريب من الانتخابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...