الأحد 04/مايو/2025

ذكريات رمضان في حضرة الشهيد العياش

ذكريات رمضان في حضرة الشهيد العياش

لا ينسى الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار زاهر جبارين، قائد القسام في الضفة أثناء مطاردة المهندس الأول يحيى عياش؛ كيف أنهم أحيانا كانوا يفطرون على زيت وزعتر وحبة بندورة، وأحيانا أخرى كانوا يحضرون دجاجة من قبل من يساعدهم ويقدم لهم الطعام والشراب في جبال سلفيت خلال شهر رمضان.

ويقول جبارين، في حديث سابق له، إن يحيى كان أحيانا يدفع ثمن الطعام والمواد من جيبه الخاص، ويرفض أن تدفع من الشباب أو ممن يساعدنا أو حتى من الحركة.

حلاوة رمضان بحضرة المهندس

وما تزال عائلة الشهيد المهندس في بلدة رافات، تذوق حلاوة الشهر الفضيل دون نسيان شهيدهم، الذي طالما أقض مضاجع الاحتلال؛ فعند ساعة الفطور والسحور لا تفارق والديه صورة الشهيد في صحن المنزل، والدعاء له ولكل شهداء الوطن.

وكل من يدخل منزل الشهيد يحيى عياش؛ يشعر وكأن روحه الطاهرة ما زالت تحلق قريبا، وتضفي إحساسا ومشاعر مختلفة بعظم هذا الشهيد البطل؛ يلمس أيضا بساطة العيش وسلاسته؛ وتشده صور الشهيد الجميلة من صغره حتى كبره، والمعلقة في المنزل بشكل متواضع.

ويلهج لسان والدة الشهيد يحيى بذكر الله مع موعد ساعة الإفطار؛ وتقول بكل بساطة: “كنا نتجمع وكل العائلة ومن بينهم الشهيد يحيى حول مائدة الإفطار وسط البهجة والفرحة، وكان قبل أن يطارد يجيء بشبان ويفطرون معنا، وكان يقول عنهم إنهم أصدقاؤه، ويقوم على رعايتهم وخدمتهم”.

وتقول والدة المهندس لمراسلنا: “الله يرحمه يحيى كان كثيرا ما يحب وطنه، ويرفض الظلم، ويقول لازم نقدم للوطن أغلى ما نملك، وكان يحب أن يخدم الشباب الذين معه، ولا يفرق بينهم، وكان متواضعا ومبتسما وطويل التفكير”.

ومع ساعة الإفطار يرضى والد الشهيد العياش على ابنه الشهيد ويقول: “الله يرضى عليه يحيى ويرحمه، كان مطيعا وخلوقا ولا يفارقه ذكر الله”، وفي الشهر الفضيل يزداد فيه الحنين والشوق والذكريات الجميلة مع يحيى.

لم يغب

وبرغم مرور 19 عاما على فراق الشهيد، فما زالت صوره لا تفارق منازل الكثيرين من مواطني الضفة الغربية؛ حيث يعلق المواطن أحمد معزوز صورة الشهيد يحيى على واجهة منجرته في رام الله قائلا: “صورة أفتخر بها؛ وأعتز بكل من قدم روحه للوطن، ويحيى استطاع أن يحول عجزنا وقلة حيلتنا إلى قوة تهز دولة الاحتلال؛ وأشعر بالقوة والفخر كلما نظرت إلى صورته، وأن على الإنسان أن لا يستسلم ولا ييأس”.

وتقول الطالبة زينة خميس من جامعة بيرزيت لمراسنا: “صورة يحيى ليست مجرد صورة إنسان عادي؛ هي صورة تبقى في الذاكرة ولا يمحوها الزمن؛ فهو من حول اللاشيء وجعل منه شيئا؛ وأعاد لنا كرامتنا وعزتنا في وقت كان فيه الاحتلال يعتدي على الشعب الفلسطيني دون حسيب أو رقيب، ونحن في شهر رمضان لا ننسى هذا البطل الخالد، وستبقى الأجيال  من بعده تذكره بكل خير”.

وحتى واجهات بعض المحلات والجدران في الضفة ما زالت صور الشهيد، مع صورة الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد جمال منصور، تزين تلك الجدران رغم قدمه عدة سنين طويلة نسبيا.

وتوثق حركة حماس أن الشهيد يحيى عياش “أبو البراء” قد استشهد بتاريخ (5-1-1996)، بعد قتله وجرحه مئات الصهاينة؛ وبعد عشرات المحاولات الفاشلة؛ استطاعت قوات الاحتلال الوصول إلى المهندس يحيى عياش الذي قالت (إسرائيل) بنفسها أنه “دوّخ” أركان جيشها وجنوده، وذلك بعد أن أذاقهم من الموت جزءا مما أذاقوه للشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...