محلل إسرائيلي: مناورة مترو حماس كانت فاشلة

قال المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة “معاريف” العبرية، تال ليف رام: إن أجواء الإحباط وخيبة الأمل تسود الجيش الإسرائيلي عقب اعترافه بفشل عملية “مترو حماس” التي استُهدف فيها شبكة الأنفاق في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع في شهر مايو/ أيار الماضي.
وأضاف تال ليف رام، أنّ العملية العسكرية انتهت قبل ثلاثة أشهر، وشهدت محاولة الجيش الإسرائيلي مفاجأة مقاتلي حركة حماس بهجوم مكثف على شبكة الأنفاق السرية في قطاع غزة، وتوقعت مؤسسة الجيش أن تؤدي “المناورة الخادعة” إلى مقتل المئات من مقاتلي حماس، لكن النتيجة الفعلية لم تكن كذلك، حيث جاءت حصيلة العملية مقتل عدد قليل فقط منهم.
وأشار إلى أن “هذه العملية التي خُطط لها في بداية الحرب كان لها عدة أهداف، بما فيها تدمير أنفاق حماس الدفاعية، وقتل المئات من نشطائها، من خلال هجوم مفاجئ على شبكة الأنفاق الدفاعية، بعد مناورة القوات البرية داخل قطاع غزة، وبحسب التوقعات؛ فقد كان من المقرر أن يدخل مقاتلو حماس إلى الأنفاق بعد تقدم قوات الجيش الإسرائيلي، بعدد يتراوح بين 600 و800 مقاتل، ويُقتلون جميعًا داخل الأنفاق، وهو ما لم يحدث عمليًّا”.
وبحسب المحلل العسكري، فإنَّ الجيش الإسرائيلي كان يسعى لإخراج حماس من توازنها بسبب العدد الكبير من الشهداء، والأضرار التي ستلحق ببنيتها التحتية، وهي خطوة كان من شأنها أن تسهل إلى حد كبير من المناورة البرية، إذا قرر الجيش أخيرًا تنفيذها، مع العلم أن أنفاق حماس كانت مطالبة بمهمات تشغيلية في حال دخول القوات البرية بشكل نهائي إلى قطاع غزة”.
وكشف تال ليف رام، أنه “بعد مناقشات عسكرية طويلة، تقرر تنفيذ الخطة في ليلة الخميس والجمعة 14 مايو/ أيار، وكانت التقديرات تشير إلى أن المناورة ستكون ناجحة، من خلال قتل العشرات من مقاتلي حماس، ولكن بعد يوم واحد من العملية، أكدت أوساط الجيش الإسرائيلي أن المناورة فشلت بالفعل ولم تحقق هدفها، وأن شروط العملية لم تنضج على الأرض”.
وأوضح أن “هذه النتيجة المخيبة للآمال كشفت أن قدرة الجيش الإسرائيلي على مهاجمة الأنفاق كشف عنها في الأيام الأربعة الأولى من القتال، وكان من الصواب تدمير الأنفاق الدفاعية، بغض النظر عن عدد القتلى من حماس فيها، وفي السيناريو الذي كانت ستعبر فيه قوات الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي بعمق مئات الأمتار داخل القطاع، فقد كان من الممكن تحقيق إنجاز أكبر بكثير”.
وقال المحلل العسكري تال ليف رام: إن “موقفًا آخر يسود المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يرى أن قرار تنفيذ المناورة كان خطأ، وكان من الأفضل الاحتفاظ بالخطة الاستراتيجية لحملة أكبر في قطاع غزة تهدف للقضاء على حماس، وأن الجيش الإسرائيلي لو توقع أن المناورة ستقتل عددًا قليلًا فقط من مقاتلي حماس، لما قرر تنفيذها من الأساس، وعلى كل الأحوال، ومن حيث التأثير وعدد القتلى، فإن المناورة لم تحقق أهدافها”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلي النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...