صيدم يعلن انتهاء أزمات جامعة الأقصى بغزة

أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة التوافق الوطني، صبري صيدم، عن انتهاء أزمات جامعة الأقصى (حكومية) غربي مدينة غزة، والتي كانت تتهدد آلاف الطلاب في الجامعة.

وأعرب صيدم في كلمة له اليوم الأربعاء بالجامعة، عن سعادته الكبيرة بتشكيل مجلس توافقي جديد للجامعة “ضم كل الأطياف السياسية”، مؤكدًا أن “الأقصى سطرت نموذجًا متحضرًا ومشرقًا للوحدة والوفاق الوطني”.

وأكد دعمه لـ”الجهود الحثيثة” التي تبذلها إدارة الجامعة في التطوير والارتقاء للوصول إلى أفضل المستويات، مشيدًا بنوعية البرامج الأكاديمية فيها، وبمستوى التطور الحاصل في الخدمات المقدمة للطلبة وفق الاستراتيجيات الهادفة إلى تنمية مختلف قطاعات المجتمع.

وأعلن صيدم عن اعتماد تخصص التمريض للجامعة، منبّهًا لضرورة افتتاح تخصصات نوعية جديدة في جامعة الأقصى “ترفد سوق العمل بما يحتاجه”.

وشدد على دور الجامعة في خدمة أبناء المجتمع الفلسطيني في ظل الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة؛ الوضع الاقتصادي والحصار.

بدوره قال رئيس جامعة الأقصى، كمال الشرافي: إن زيارة صيدم لجامعة الأقصى تاريخية، مستعرضًا الجهود التي بذلت لتشكيل مجلس توافقي جديد للجامعة.

وتطرق للوضع التعليمي للجامعة ومشاريعها التطويرية الحالية والمستقبلية، مؤكدًا أن الأقصى “جامعة كل الفلسطينيين، وتستقبل طلبتها دون أي تمييز”.

وثمن الشرافي جهود الوزير ووقوفه بجانب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بما يضمن استمرارية عملها والارتقاء بدورها الريادي في إعداد الأجيال المؤهلة لبناء الدولة الفلسطينية.

وتخلل الزيارة لقاء صيدم برؤساء الجامعات المحلية في قطاع غزة؛ ليطلعهم على صورة وآليات العمل في المرحلة القادمة من تقنين التخصصات وفق الخطة الوطنية للتعليم العالي، وطبيعة عمل اللجان المكلفة ومهامها من أجل إصلاح الأوضاع التعليمية والأكاديمية بعد حقبة طويلة من الانقسام الزائل بلا عودة.

وألقى الانقسام بظلاله على جامعة الأقصى؛ حيث رفضت السلطة الفلسطينية اعتماد رئيس الجامعة والمحاضرين الذين عُيّنوا بعد الانقسام، وقطعت رواتب جزء من المحاضرين القدامى.