بعد 100 يوم على إعلان ترمب.. واجبات المرحلة ومقومات المواجهة
قرابة مائة يوم مرّت على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، وسط تفاعلات جماهيرية وعالمية واسعة رفضًا لهذه القرارات، ما لبثت أن بدأ يخفت صوتها شيئًا فشيئًا.
متابعون ومحللون رأوا أن الشعب الفلسطيني مطالب الآن بتقوية جبهته الداخلية وتوحيد صفوفه؛ استعدادًا للأيام القادمة، والتي من الممكن أن تحمل في طياتها الكثير من المؤامرات ضد القضية الفلسطينية والثوابت.
الوحدة والانتفاضة
بدوره عدّ زاهر الششتري، القيادي في الجبهة الشعبية، أن الرد الأمثل والأنسب على إعلان ترمب وتبعاتة هو إعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني وتكثيف جهود الوحدة واستمرار الانتفاضة في وجه العدو الصهيوني
وأضاف الششتري في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “قرار ترمب وتبعاتة ونتائجه الكارثية تتطلب إعادة الاعتبار لشعبنا من خلال إعادة بناء منظمه التحرير الفلسطينية على أسس كفاحية، ووقف كل أشكال العلاقة مع الاحتلال وفق قرار المجلس المركزي الأخير وقبل الأخير”.
ورأى الششتري أن “اختيار ترمب ذكرى النكبة وضياع فلسطين، يومًا لقرار نقل السفارة إلى مدينة القدس، إساءة لشعور شعبنا وكرامته، وذلك بالتزامن مع تنفيذ ما يسمى بصفقه القرن التي بشر بها ترمب العنصري الإرهابي، والتي ستكون لمصلحة الاحتلال الصهيوني”.
سبل المواجهة
وتابع حديثه حول سبل مواجهة إعلان ترامب قائلاً: “ما يحصل وحصل يجب بالضرورة أن يكون سببًا مباشرًا لتعزيز انتفاضة شعبنا الفلسطيني، والعمل على تعزيز وحدتنا، وإنهاء الانقسام المدمر لشعبنا وقضيتنا عبر حوار وطني شامل وليس عبر شعارات وتصريحات فقط، بل نتوجه لحوار وطني شامل”.
كما طالب الششتري بدعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد فورًا؛ لوضع آليات لمواجهة الاحتلال الصهيوني الإرهابي وإعلان ترمب العنصري بخصوص القدس، والعمل على تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخير القاضي بالانفكاك عن الاحتلال وكل الاتفاقيات وبالأخص منها “التنسيق الأمني”.
تبعات القرار
الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين عدّ ما تلا قرار ترمب أخطر من القرار ذاته؛ “حيث نتكلم عن زيادة التهويد في الضفة، وعن قطع التمويل عن منظمة الأونروا وزيادة التطبيع مع الدول العربية.. كل هذه الأمور لا يمكن مواجهتها بخطوات محدودة، بل يجب أن يكون هنالك استمرارية في العمل المقاوم الرافض للاتفاقية”، حسب قوله.
ورأى عز الدين في حديثه لمراسلنا، أنه وفي سبيل رفع وتيرة الأصوات والتأثير ضد قرار ترمب، لا بد من التحرك على أكثر من اتجاه وأسلوب، مضيفًا: “المطلوب العمل على تحريك جميع قطاعات الشعب الفلسطيني لرفض القرار، وليس فقط الفلسطينيين في الضفة وغزة”، وأن استمرار المواجهات والمقاومة الشعبية أمر ضروري، لكن يجب تطويرها والتوسع فيها كمًّا ونوعًا، كما يجب مواجهة السلطة التي هي جزء من صفقة القرن، رغم أنها تتظاهر بالعكس.
إضافة إلى ذلك، عدّ عز الدين أن “رفض تمرير عقد المجلس الوطني بمواصفات تلائم السلطة ومحمود عباس هو جزء من أشكال مقاومة قرار ترمب وصفقة القرن”، على حد قوله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات واسعة في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 17 مواطنًا على الأقل خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في أرجاء الضفة الغربية...
الإعلام الحكومي يحذر من اتصالات مريبة من الاحتلال على المواطنين بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي، أبناء شعبنا الفلسطيني من اتصالات مُريبة يُقال إن الاحتلال يدعو خلالها عائلات بالعودة...
حماس: المقاطعة زعزعت اقتصاد الكيان ونزعت الشرعية عنه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن جهود مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المجرم حققت إنجازات مهمة في زعزعة اقتصاد الكيان...
لليوم الـ 263.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي لقوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 263 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
حياة النازحين وسط قطاع غزة مهددة بالمياه العادمة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام تنتشر المياه العادمة بشكل كبير في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي التي تؤوي نحو 700 ألف فلسطيني غالبيتهم نزحوا من...
توثيق مشاهد اعتداء كلبٍ بوليسيٍ لجيش الاحتلال على مُسنّةٍ في غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أظهر توثيق مصور اعتداء وحشي من قبل كلب بوليسي مدرب تابع لوحدة في جيش الاحتلال على مُسنّة، خلال اقتحام منزلها في جباليا...
مسؤولة أممية: أكثر من 200 موظف إغاثة قتلوا بغزة منذ 7 أكتوبر
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قالت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة (أوتشا) ياسمينة جيردا، إن أكثر من 200 شخص من...