حماس تنعى خنساء فلسطين الحاجة صبحية رشدي القواسمي

نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى شعبنا الفلسطيني والدة الشهداء والأسرى الحاجة صبيحة رشدي القواسمي “أم حسن”، ووصفتها بأنها “واحدة من أعظم نساء فلسطين صبرا وجهادا”.
وقالت حماس في بيان لها: إن الفقيدة قدمت عائلتها كاملة شهداء وأسرى وجرحى ومبعدين، وتعرضت للاعتقال عدة مرات، وهدم الاحتلال منزلها.
وأضافت أنها “لبّت نداء ربّها ظهر اليوم (الأربعاء) بعد مسيرة حافلة من الصبر والجهاد، كانت خلالها مثالاً للمرأة والأم الفلسطينية المجاهدة الصابرة، التي ما بخلت على فلسطين بالنفس والعرق والمال، وكانت نموذجا ملهما يحتذى به في التضحية والفداء”.
وسألت المولى سبحانه أن يتقبلها عنده في الشهداء ويتغمّدها برحمته ومغفرته الواسعة، وأن يحسن عزاء أبنائها وذويها ومحبّيها ويرزقهم الصبر والسلوان.
وتوفيت الحاجة صبحية رشدي راشد القواسمة مساء اليوم الأربعاء، بعد معاناتها مع المرض.
وعانت الفقيدة طوال 35 عاما من بطش الاحتلال وظلمه؛ فقد اعتقل سبعة من أبنائها، ونفى آخر إلى غزه، واستشهد اثنان من أبنائها خلال توغّلات للاحتلال في مدينة الخليل، وهو ما جعلها تستحق عن جدارة لقب “خنساء فلسطين”.
وتوفيت أم حسن القواسمة بعد يومين فقط من الإفراج عن ابنها محمد علي الجدع القواسمة من سجون الاحتلال، بعدما أمضى فيها ثلاث سنوات، تاركا خلفه ثلاثة أشقاء: زياد وحسام وحسين، يرسفون في الأسر بعد سنوات طويلة قضوها في باستيلات الاحتلال.
واعتقل الاحتلال أيضا ابنيها حجازي ومحمود، وترك حجازي فلسطين بعد خروجه من سجون الاحتلال لإكمال تعليمة في ماليزيا فيما أبعد محمود إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.
كما قتل الاحتلال ابنيها: الطفل أحمد (14 عاما) عام 2000، ومراد في عملية اغتيال نفذها الاحتلال في منطقة المسكوبية عام 2004 بحجة اتهامه بالوقوف وراء عملية بئر السبع المزدوجة في العام نفسه.
وهدمت قوات الاحتلال منزل الفقيدة مرتين: الأولى في الانتفاضة الثانية، وكان مكونا من 8 طوابق و20 شقة بذريعة وجود الشهيدين عز الدين مسك وأحمد بدر بداخله حيث استشهد الاثنان في حينه، فيما هدمت منزل ابنها الأسير حسين القواسمة (محكوم 3 مؤبدات) الموجود حاليا في سجون الاحتلال بعد اتهامة بدفن الجنود الثلاثة الذين اعتقلهم القساميان مروان القواسمة وعامر أبو عيشة قبل ثلاث سنوات بعد أن عثروا على الجنود الثلاثة مدفونين في أرض خاصة بالعائلة.
واعتقلت سلطات الاحتلال خنساء فلسطين خلال الحملة الصهيونية على مدينة الخليل، كما اعتقلت زوجها الشيخ علي القواسمة للضغط على ابنيها حسام وحسين للاعتراف أثناء التحقيق معهما في عسقلان.
وعانت السيدة القواسمي من مرض السرطان الذي اكتشف قبل أربعة أشهر، ولم تتمكن من استرجاع عافيتها منذ ذلك الحين.
وشيعت مدينة الخليل جثمان الفقيدة بعد صلاة المغرب مباشرة من مسجد أهل الخير القريب على منزلها في الخليل إلى مقبرة العائلة بحضور جمع غفير من أهالي مدينة الخليل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأونروا تحذر من ضرر غير قابل للإصلاح مع إطالة أمد الحصار الإسرائيلي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إطالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات إلى...

السفير الأمريكي في إسرائيل يجدد دعم واشنطن لتهجير الفلسطينيين من غزة
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد السفير الأمريكي لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، دعم واشنطن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم...

جيش الاحتلال يعلن استعادة رفات جندي قٌتل في اجتياح لبنان 1982
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استعادة رفات جندي إسرائيلي من الأراضي السورية في عملية وصفة بالخاصة....

مسيرة احتجاجية في ستوكهولم تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مسيرة احتجاجية تنديدا بقرار إسرائيل توسيع الإبادة على قطاع غزة. ووفق الأناضول؛...

1500 مواطن فقدوا بصرهم جراء الإبادة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه؛ مع نقص...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها...

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...