الخميس 08/مايو/2025

إغلاق مدخل عزون.. إسرائيل تمارس عقابًا جماعيًّا ضد الأهالي

إغلاق مدخل عزون.. إسرائيل تمارس عقابًا جماعيًّا ضد الأهالي

لليوم الـ 20 تواليًا تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المدخل الرئيس لبلدة عزون شرق قلقيلية بالمكعبات الإسمنتية، ومع ذلك تبدأ حكاية معاناة لـ 10 آلاف مواطن يقطنون البلدة.

هو أسلوب جديد قديم تمارسه سلطات الاحتلال ضد الأهالي في مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها؛ نوعًا من العقاب الجماعي الممارس بدعاوى واهية، حيث تتذرع هذه المرة أن الشبّان قصوا البوابة الحديدية على مدخل البلدة بعد يوم من إغلاقها.

تأثيرٌ على حياة السكان
هذا المدخل الذي تغلقه سلطات الاحتلال لليوم العشرين في وجه المغادرين بلدة عزون والقادمين لها، يؤثر على حياة 30 ألف فلسطيني، كانوا يقدمون للبلدة لأغراض مختلفة؛ حيث تمتلك البلدة موقعًا استراتيجيًّا يتوسط مدن: قلقيلية، ونابلس، وطولكرم، وسلفيت.

وفي هذه الحالة (إغلاق المدخل الرئيس للبلدة) يضطر الأهالي لسلوك طرق وعرة وجانبية للخروج والدخول من وإلى البلدة.

يقول أحد الطلاب: نعاني من سلوكنا طرقًا جانبية وعرة للخروج من البلدة والعودة إليها، من أبرزها انتشار دوريات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على هذه الطرق، إضافة للحواجز الطيارة، واستغراق الطريق وقتًا كبيرا جدًّا مقارنة بسلوك المدخل المغلق.

يضيف: الإغلاق أثر سلبا على كل نواحي الحياة، وضربها في مقتل، إضافة لنقص الحاجيات الأساسية في البلدة، من مواد تموينية ومحروقات وغيرها.

وتقول موظفة من قرية جينصافوط  تعمل في عزون: لكي أصل لعملي، أسلك طريق عزبة الطبيب الواقعة إلى الجنوب من البلدة، والقرية ممراتها ضيقة، وتعاني إزدحامًا شديدًا.

تتابع: أحيانا نضطر للنزول وعبور الحاجز الموجود مشيا على الأقدام.

معاناة متنوعة
أما رياض حنون، رئيس بلدية البلدة، فيقول: إن معاناة بلدة عزون وأهلها لا تقتصر على إغلاق البوابة؛ فهي تعيش مواجهات يومية مع جنود الاحتلال.

يضيف: للمواطنين نصيب من قنابل الغاز المسيل للدموع، التي لا تنقشع غمامتها إلا وقد خلفت العشرات من حالات الاختناق، فضلا عن الإصابات التي وصلت منذ بداية العام إلى (30) إصابة، بالإضافة إلى حملات الاعتقال الليلي، التي تطال الشبان والأطفال.

مصائد وإذلال
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يقول، في بيان له: قوات الاحتلال تستخدم الحواجز العسكرية مصائدَ للمدنيين الفلسطينيين؛ حيث تعتقل العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.

وأضاف المركز: “لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة، إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك (القدس الشرقية) وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات”.

وأكد أن الحواجز العسكرية تشكل عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات